ذا هيل: تزايد الضغوط على بايدن لتخفيف إجراءات حظر السفر

ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتعرض لضغوط لتخفيف حظر السفر على السائحين الدوليين الذي تم وضعه في الأساس لوقف انتشار جائحة كوفيد-19.
وقالت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- إنه مع فتح أوروبا لحدودها أمام السائحين الأمريكيين وزيادة معدلات التطعيم في الولايات المتحدة، يقول خبراء الصحة العامة ومجموعات صناعة السفر إن الوقت حان لاستئناف السفر الدولي.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة تتطلع إلى الحصول على نصيحة الخبراء الطبيين بشأن أفضل مسار للعمل، لكن مجموعة من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يعملون معا على التوصل لاتفاق بهذا الشأن.
غير أن النقاد يقولون إن الإدارة بحاجة إلى التحرك على نحو أسرع، وانتقدوا حظر السفر باعتباره لا علاقة له بانتشار كوفيد-19 كما أثاروا مخاوفهم بشأن خسارة عائدات السفر التجاري الدولي والإجازات الصيفية والطلاب الأجانب الذين يحاولون الوصول قبل فصل الخريف.
ونسبت الصحيفة إلى ستيف شور رئيس جمعية تكنولوجيا السفر وهي منظمة تجارية تعقد شراكة مع وكلاء السفر عبر الإنترنت وشركات الطيران والفنادق قوله، إن حظر السفر الذي تفرضه الإدارة "يتجمد بمرور الوقت".
وقال "نعتقد أنه من الممكن الآن، على الأقل بالنسبة للبلدان منخفضة المخاطر، أن تبدأ في إعادة فتح السفر الدولي" إلى الولايات المتحدة.
تم إغلاق السفر إلى الولايات المتحدة من الخارج إلى حد كبير، مع استثناءات للمواطنين الأمريكيين العائدين من الخارج وأفراد أسر المواطنين الأمريكيين والأفراد من المجموعات المعفاة مثل الطلاب الدوليين.
ويستهدف حظر الدخول إلى الولايات المتحدة المسافرين من الصين وإيران والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأيرلندا والبرازيل وجنوب إفريقيا، في أبريل، حظر الرئيس بايدن السفر من الهند مع ارتفاع حالات الإصابة ب كوفيد-19 في البلاد.
ولكن الخبراء يقولون إن انتقاء واختيار البلدان على أساس عدوى كوفيد-19 أمر تعسفي لأن الوباء بما في ذلك متغير دلتا الأكثر خطورة مترسخ بالفعل في الولايات المتحدة.
وأشار لورانس جوستين مدير معهد أونيل لقانون الصحة الوطني والعالمي: "إلى أنه بحلول الوقت الذي تفشى فيه فيروس كوفيد-19 على نطاق واسع زاد الاهتمام الدولي في الهند أو البرازيل، كان المسافرون من هذه البلدان يأتون بالفعل ويذهبون عبر الولايات المتحدة".
وحث جوستين الإدارة على التفكير بشكل أكثر ابتكارا في وضع تدابير تسمح بالسفر الدولي مع دمج تدابير سلامة الصحة العامة.
وقال "الطريقة الأكثر أمانا للمسافر ليأتي إلى الولايات المتحدة هي أن يأتي محصنا بالكامل بلقاح فعال. وأعتقد أن استخدام نظام جواز سفر للقاح -وإذا لم يتم تطعيم شخص ما فإن نتيجة اختبار كورونا الحديثة جدا ستكون مهمة للتأكد من أن الولايات المتحدة آمنة".
وأضاف "إذا أردنا العودة إلى الوضع الطبيعي في أي مكان، فلا يمكننا العيش في فقاعة. سيتعين علينا أن نبدأ السفر الدولي والسياحة والتجارة، كما تدرك البلدان الأخرى. لكننا نريد أن نفعل ذلك بأمان".
وأشارت ذا هيل إلى أنه بينما فتح الاتحاد الأوروبي حدوده الشهر الماضي للسياح الأمريكيين ، لم تصدر الولايات المتحدة أي إعلانات بشأن قرار متبادل.