قال الدكتور محمد نصر علام، إن السد العالي "سد قرني" مٌستهدف استخدام مياه خزانه على مدار 100 عام دون تأثر بسنوات الجفاف، لكون وجود سد النهضة الإثيوبي سيؤثر على الأمان المائي للسد العالي، وخطورة ذلك تظهر إذا انخفضت المياه لمستوى التوربينات. وأضاف علام، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، اليوم الأربعاء، أن عدم وجود اتفاق ملزم لقواعد ملء سد النهضة مع السد العالي قد يعرض مصر للعطش ويمثل خطورة كبيرة، لذا لا بد من اتفاقية متكاملة للتعامل مع سنوات الجفاف وما بعد الملء الثاني، لضمان حق مصر في المياه وحق إثيوبيا في التنمية. وأكد وزير الري الأسبق أن القيادة المصري على مدار التاريخ لم تسمح بالمساس بحقوق مصر المائية، وكل نقطة مياه تمنعها إثيوبيا عن مصر والسودان بمثابة عمل عدواني، مشيرًا إلى أن القضية وجودية والمسؤولون لن يتركوها. وأشار علام إلى أنه إذا دخلت إثيوبيا في سلسلة من السدود الكبيرة على أرضها، قد يكون الهدف هو بيع المياه، وهذا يمثل تعدٍ صريح على الدولة المصرية التي لن تسمح بذلك. وأضاف وزير الري الأسبق أن مصر نفذت العديد من الإجراءات والمشروعات للحفاظ على الاستخدام المائي، منها مشروعات تنموية كبيرة لترشيد استخدام المياه وإعادة استخدامها وخلق موارد مائية جديدة تضاف إلى حصة مصر من مياه النيل، من خلال محطات تحلية مياه البحر التي ستعتمد عليها المدن الساحلية مستقبلًا.