أمضى الرئيس الأمريكي جو بايدن شهورًا في تقييم قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ورأى أن حربًا في أفغانستان أسفرت عن مقتل حوالي 2300 جندي وكلفت أكثر من 2 تريليون دولار لم تعد مناسبة لمخاوف السياسة الخارجية الملحة لعام 2021. وذكرت مصادر لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن بايدن بدأ مداولات استغرقت وقتًا أطول مما توقعه بعض المسؤولين الأمريكيين، حتى عندما أشار بايدن مرارًا وتكرارًا إلى أن الموعد النهائي في الأول من مايو كان شبه مستحيل. وقالت المصادر إن المسؤولين المشاركين في العملية فسروا الجدول الزمني المطول على أنه علامة على قلق بايدن الحقيقي بشأن المضي قدمًا في قرار سحب القوات. ومن نفس الغرفة التي أعلن خلالها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بدء الحرب على أفغانستان، سيدلي بايدن ببيانه ليكشف عن خطته لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان. ونشر البيت الأبيض مقتطفات من الخطاب المرتقب، حسبما ذكرت "سي إن إن". ويقول بايدن، إنه لا يمكنه الاستمرار في دورة تمديد وتوسيع الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، موضحًا أنه الرئيس الرابع الذي يترأس وجود القوات الأمريكية في أفغانستان منذ بدء الحرب هناك، وأنه لن ينقل تلك المسؤولية إلى رئيس خامس. ويتابع أنه بعد التشاور مع الحلفاء والشركاء والقادة العسكرييم والخبراء والكونجرس، فإن الوقت حان لإنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا، وحان وقت عودة القوات الأمريكية إلى وطنها. ويؤكد أنه رغم سحب القوات فإن العمل الدبلوماسي والإنساني سيستمر، وستواصل واشنطن دعم الحكومة الأفغانية. وأكد على مواصلة الدعم العسكري عبر تدريب وتجهيز نحو 300 ألف فرد أفغاني وهم يواصلون القتال ببسالة نيابة عن بلدهم والدفاع عن الشعب الأفغاني بتكلفة كبيرة. ويقول إنهم ذهبوا إلى أفغانستان بسبب هجوم وقع قبل 20 عامًا في إشارة إلى حادث 11 سبتمبر، مضيفًا أن هذا لا يمكن تفسير سبب بقائهم هناك في عام 2021.
