شدد الفريق الركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، على سودانية منطقة "الفشقة" (شرق السودان)، وفقا للمستندات والخرائط الموجودة لدى المنظمات الدولية والإقليمية، قائلا: "لن نتنازل عنها". وأكد العطا، لدى مخاطبته اليوم الاثنين ضباط صف وجنود قيادة الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي بولاية نهر النيل (شمال)، أن السودان سيظل أمانة في أعناق القوات المسلحة، وأنها ستبذل الغالي والنفيس من أجل حماية أمن ووحدة البلاد، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستتصدى بكل حزم ومسئولية للذين يسعون لزعزعة أمن ووحدة البلاد واستقرارها. وأوضح أن المرحلة تقتضي التعاون بين شركاء الفترة الانتقالية لتجاوز المهددات ومعالجة القضايا الوطنية والاقتصادية، داعيا الأحزاب والكيانات إلى النأي عن الجهوية لبناء السودان. وأضاف العطا أن القوات المسلحة تنأى بنفسها عن الجهوية والانتماءات السياسية لأنها قومية، وتمثل صمام أمان السودان. وتطرق إلى الجهود المبذولة لدعم العملية السلمية بالسودان، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد انضمام رئيس "الحركة الشعبية – شمال" القائد عبدالعزيز الحلو لركب السلام، وأن الاتصالات جارية مع رئيس "حركة تحرير السودان" عبد الواحد محمد نور في هذا الصدد. وأوضح العطا أن القوات المسلحة ستظل مع خيار الشعب السوداني، كما أنها تسعى للحافظ على أهداف الثورة، وبناء وطن ديمقراطي حقيقي تسوده روح العدالة والمساواة، بعيدا عن الجهوية التي تعيق نماء السودان. وقال عضو مجلس السيادة إن انفتاح السودان على العالم الخارجي سيسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية ويضع خارطة طريق واضحة للانطلاق نحو التنمية ومعالجة القضايا الوطنية والاقتصادية. وتناول العطا الرؤية الإستراتيجية لتحديث المنظومة العسكرية وتطوير وتأهيل قدرات القوات ا لمسلحة.
