عام ونصف من الاكتئاب انتهى بحبل.. مأساة أم عثرت على نجلها مشنوقاً داخل غرفته بأكتوبر

عام ونصف كانت عمر رحلة شاقة لطالب جامعي مع العلاج. تردد الشاب العشريني خلالها على أطباء نفسيين أملا في عبور تلك المحنة لكن صموده لم يدم أكثر من ذلك.
أول أمس قرر الشاب كتابة الفصل الأخير من حياته، أخرج مشهدها الختامي بشكل أدمى قلوب أفراد أسرته لدى العثور عليه جثته مشنوقا داخل غرفته.
تلقى العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر إشارة من شرطة النجدة باستقبال أحد المستشفيات جثة شاب فارق الحياة شنقًا.
وشكل العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع أكتوبر، فريق بحث تحت إشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية؛ للوقوف على ملابسات الواقعة.
تحريات المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، توصلت إلى أن طالبا بجامعة خاصة يبلغ من العمر 20 سنة، يعاني من حالة اكتئاب ويتلقى العلاج النفسي منذ عام ونصف العام، وأنه أقدم على الانتحار دون وجود شبهة جنائية.
يوم الواقعة "مساء" دلفت والدة الشاب إلى غرفته للاطمئنان عليه لتكتشف الطامة الكبرى. عثرت عليه معلقا من رقبته بحبل لتصرخ مستنجدة ببناتها الثلاثة "أطباء".
أسرعت الأم وشقيقات نجلها لإنزاله وهرعوا به إلى أقرب مستشفى على أمل إنعاش قلبه لكن كلمة الفصل جاءت على لسان طبيب قسم الاستقبال "البقاء لله".
وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتصريح بالدفن.