احتفالًا بعودة طابا.. إضاءة قلعة صلاح الدين الأيوبي بجزيرة فرعون

أضاءة وزارة السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، قلعة صلاح الدين الأيوبي بجزيرة فرعون بمدينة طابا، في إطار الاحتفالات بالذكرى ال32 للعيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.
وأوضح الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، في بيان له اليوم، أن جزيرة فرعون تقع في أقصى شمال خليج العقبة وبُنيت عليها هذه القلعة لتكون نقطة حصينة لحماية الطرق البرية والبحرية بين مصر والشام والحجاز، وقاعدة بحرية متقدمة لتأمين خليج العقبة والبحر الأحمر من الغزوات البحرية الصليبية، واستخدمت في العصور التاريخية المتعاقبة بداية من العصر الإغريقي وحتى عصر المماليك في مصر.
وأضاف أن الصليبين استولوا على الجزيرة سنة 1116، خلال هجماتهم المتعاقبة على سيناء ومصر في نهاية العصر الفاطمي، وحررت في عصر صلاح الدين الأيوبي سنة 1170، وشرع في إقامة التحصينات بها حتى تؤمن البحر الأحمر من هجمات الصليبيين، وتحمي طريق الحج بداية من السويس مرورًا بنخل ورأس خليج العقبة إلى بلاد الحجاز.
وأشار رئيس قطاع الآثار، إلى أن القلعة تتكون من حصنين مستقلين أحدهما يشغل التل الشمالي بالكامل وهو الأكبر، ويمتد من الشمال للجنوب، ويحتوى على أسوار عالية بارتفاع يصل إلى 6 أمتار، ويتخلل السور أبراج ذات تخطيط مربع تحتوى مزاغل ذات مسقط مثلث ويعلو السور والأبراج شرافات مدببه، وممر يمتد بطول الأبراج والأسوار.
وتابع: "يحتوى التحصين الشمالي على صهريجين أحدهما الشمالي وهو الأكبر، والثاني يقع بجانب منطقة الحمامات وهو الأصغر، ويضم التحصين الشمالي برج للحمام الزاجل، وحجرات للجنود وساحة مكشوفة، ومنطقة الحمامات التي تتكون من ثلاث غرف تشبه ما يوجد بقلعة الجندي بمدينة رأس سدر، وفرن القلعة بجانبه حواصل للتخزين ومسجد صغير.
وعن التل الجنوبي، قال إنه يوجد عليه التحصين الجنوبي، وما تبقى منه عبارة عن أطلال.