العربي: توقيع اتفاقيات تعاون بمنتدى الأعمال المصري الكازاخستاني

* إبراهيم العربي: الاتفاق على إقامة مصنع أدوية مصري في كازاخستان
* مسؤول كازاخستاني: نستهدف إقامة منطقة لوجستية بمنطقة قناة السويس
كتبت- نرمين إبراهيم:
قال إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الغرف الأفريقية، إن منتدى الأعمال المصري الخازاكي، الذي نظمه الاتحاد واستمر على مدار 3 أيام بمدينة شرم الشيخ، كان له نتائج إيجابية كبيرة على العلاقات الاقتصادية المشتركة، حيث تم الاتفاق على توقيع عدد من الاتفاقيات بين عدد من الجهات الرسمية من الجانبين.
وبحسب بيان من اتحاد الغرف التجارية اليوم الأحد، أضاف العربي أن من بين هذه الاتفاقيات اتفاق التعاون بين الاتحاد العام للغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة، والغرفة الكازاخية الوطنية للتجارة الخارجية لإنشاء غرفة تجارية أفريقية - كازاخية مشتركة، واتفاق تعاون بين هيئة الاستثمار المصرية ونظيرتها الكازاخية لتنمية وتيسير التجارة البينية.
كما تم الاتفاق على توقيع عدد من الاتفاقيات بين الشركات المصرية ونظيرتها الكازاخية، والاتفاق على إقامة مصنع أدوية مصري في مدينة آلماتا الكازاخية، وذلك خلال اللقاء الذي عقد بين أحمد كيلاني رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الكازاخي، ورئيس هيئة الاستثمار الكازاخي لزيادة التعاون المشترك، بحسب إبراهيم العربي.
وذكر العربي أن مصر عملت على المستويين العام والخاص لتهيئة المناخ لتنفيذ استراتيجية التعاون بين مصر وكازاخستان والتي تم الاتفاق عليها في جلسة الأعمال المشتركة بمدينة أستانا الكازاخية والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق تكامل بين المميزات النسبية للدولتين لتنمية الصادرات السلعية والخدمية.
وأوضح أنه على المستوى الحكومي نفذت الحكومة المصرية حزمة من الإصلاحات الثورية على المستوى التشريعي والإجرائي لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجستية، ونفذت برنامجا عادلا لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المشروعات الكبرى في كافة المجالات.
كما وفرت الحكومة آليات النقل متعدد الوسائط لربط الإنتاج المصري بالموانئ الدولية المحورية، كما نفذت شبكة طرق وسكك حديدية وجسور عابرة للقارات، لضمان سهولة وكفاءة وصول تلك المنتجات لأسواق العالم، بحسب العربي.
وأشار إبراهيم العربي إلى أنه على مستوى القطاع الخاص نجحت مصر في مضاعفة صادراتها للأسواق الكازاخية خلال الأعوام الثلاث الماضية.
وقال إن المباحثات المشتركة التي تمت على مدى اليومين الماضيين كشفت عن فرص واعدة وغير محدودة للتعاون المشترك في العديد من القطاعات الواعدة يأتي على رأسها الصناعات الكيماوية، بالإضافة إلى التعاون في مجال النقل والسكك الحديدية على وجه الخصوص نظرا لتطور منظومة السكك الحديدية في كازاخستان.
وأكد نائب وزير الخارجية الكازاخي ألماظ عيداروف أن بلاده تستهدف إقامة منطقة لوجستية بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس لزيادة التعاون التجاري والاستثماري، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 100 مليون دولار منها 5 ملايين دولار صادرات كازاخية، وهو رقم لا يرقى لمستوى العلاقات بين البلدين.
وأشار الى أن مصر لديها فرص للاستثمار في السوق الكازاخي في قطاع الصناعات الدوائية وقطاع التعدين واستخراج الذهب، كما يمكن للشركات الكازاخية المساهمة في مشروعات البنية التحتية بمصر من خلال توريد مواد البناء المستخدمة.
من جانبه، دعا اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، الجانب الكازاخي لاستغلال الفرص الاستثمارية الموجودة بالمحافظة، مشيرا الى أن المحافظة بها الكثير من المواد التعدينية التي لم تكتشف بعد، وأن الحكومة تسعى إلى إنشاء مدينة صناعية تقوم على الصناعات التعدينية.
وأكد أنه على أتم الاستعداد لإزالة كافة المعوقات التي من شأنها أن تعيق وتيرة البناء واتخاذ كافة التدابير الممكنة لزيادة التعاون الاستثماري والتجاري، موضحا أن جنوب سيناء استقبلت خلال الفترة الماضية العديد من السياح الكازاخيين.
وكان الاتحاد العام للغرف التجارية قام بتنظيم الملتقى بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة، والخارجية، والتعاون الدولي، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة من الجانب المصري، ومع السفارة الكازاخية، ولجنة الاستثمار التابعة لوزارة الخارجية في كازاخ، والغرفة الوطنية لرجال الأعمال وغيرها من الهيئات التجارية.
وبالإضافة إلى إبراهيم العربي ومحافظ جنوب سيناء، حضر الملتقى إبراهيم السجيني مساعد وزير التجارة والصناعة للشؤون الاقتصادية، وطارق الوسيمي نائب وزير الخارجية للشئون الآسيوية، ومحمد أحمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
كما حضر خيرت لاما شريف السفير الكازاخي بمصر، وألماظ عيدا روف، نائب وزير الخارجية الكازاخي من الجانب الكازاخستاني.