واصل الدولار تراجعه مقابل الجنيه المصري،خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وفقد 4 قروش أمس الخميس، مقارنة بسعره الخميس الماضي. وسجل سعر الدولار مقابل الجنيه، أمس الخميس، 15.61 جنيه للشراء و15.71 جنيه للبيع مقابل 15.65 جنيه للشراء و15.75 جنيه للبيع الخميس الماضي. ومنذ بداية العام الجاري 2021، يشهد الدولار تراجعا مقابل العملة المحلية، حيث فقدت العملة الخضراء نحو 6 قروش خلال ال 15 ومًا الأولى من العام الجديد. وكان البنك المركزي، أعلن أن الاحتياطي النقدي لمصر قفز إلى 40.062 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي، بزيادة قيمتها 841 مليون دولار، مقارنة بشهر نوفمبر الماضي. وسجل الاحتياطي النقدي لمصر في نوفمبر الماضي 39.221 مليار دولار. وتسلمت مصر الشهر الماضي الشريحة الثانية من قرضها مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.6 مليار دولار. وقالت مصادر مصرفية لمصراوي، إن تراجع الدولار مقابل الجنيه من بداية العام الجاري يرجع لزيادة ملحوظة في موارد تدفقات النقد الأجنبي للبنوك وفي مقدمتهم تحويلات المصريين العاملين بالخارج والاستثمارات من الصناديق العالمية لشراء الجنيه المصري للاستثمار في أذون وسندات الخزانة. ووفقًا للمصادر فإن التدفقات من صناديق الاستثمار العالمية تجاوزت 700 مليون دولار للاستثمار في أذون وسندات الخزانة في أول 5 أيام عمل بالبنوك، وهي أهم عامل في زيادة المعروض من الدولار في البنوك بجانب تحويلات المصريين العاملين بالخارج وهو ما أدى لتراجع الدولار أمام العملة المحلية. وكان محمد معيط وزير المالية، قال في تصريحات سابقة، إن رصيد الأجانب في أدوات الدين الحكومية تعدت 24 مليار دولار حتى منتصف ديسمبر الماضي، بعد الخروج الكبير الذي حدث بسبب تداعيات فيروس كورونا. و أرجعت المصادر الزيادة الملحوظة في تدفقات الاستثمارات الأجنبية من الصناديق العالمية للاستثمار في أدوات الدين إلى ثقتهم في نجاح سياسات البنك المركزي في التعامل مع الجائحة و امتصاص صدمة فيروس كورونا وإشادة صندوق النقد الدولي بمواصلة مصر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.
