توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة "نورث كارولينا"، إلى أن تنشيط مسارات الإشارات الخلوية في الجسم المسئولة عن مكافحة العدوى، قد يسمح للخلايا التائية بتدمير أورام سرطان الثدي. والمستقبلات الخيمرية للخلايا التائية، الملقبة ب"محاربي السرطان"، هي عبارة عن مستقبلات اصطناعية، تم إنشاؤها خصيصًا في المختبر، بهدف تمكين الخلايا التائية من التعرّف على بروتينات معينة على سطح الخلايا، ولا سيما الخلايا السرطانية، واستهدافها. وخلال الدراسة المنشورة بمجلة "الطب التجريبي"، أوضح الباحثون أن عقارًا يحمل الاسم "cGAMP" ساهم في علاج فأر مصاب بسرطان الثدي، عن طريق تنشيط مسار الإشارات الخلوية المكافحة للعدوى IL-17A، وتشكيل بيئة مناسبة مكنت المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية. div class="body-div-for-inread" data-bind-html-content-type="article" data-bind-html-compile="article.body" data-first-article-body=" ووفق باحثين من جامعة "نورث كارولينا"، فإن تنشيط هذا المسار يمكن أن يسمح للخلايا المعدلة وراثيا بتدمير أورام سرطان الثدي لدى الفئران. وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "الطب التجريبي"، فإن تطبيق هذا العلاج المناعي بتنشيط المسار الذي يؤدي إلى التهاب عندما يغزو الفيروس أو البكتيريا الجسم، يعزز من قدرة "الخلايا التائية" على استئصال المرض. ويطلق على "محاربي السرطان" اسم "المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية"، وهي عبارة عن مستقبلات اصطناعية تم إنشاؤها خصيصا في المختبر بهدف تمكين الخلايا التائية من التعرّف على بروتينات معينة على سطح الخلايا (الخلايا السرطانية مثلا) واستهدافها. وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور جوناثان سيرودي، فإن هذه الخلايا تهاجم الأورام، وتظل فيها لفترة كافية لقتل جميع الخلايا الخبيثة. وخلال التجربة عالج الباحثون فأرا مصابا بسرطان الثدي، باستخدام عقار يحمل الاسم "cGAMP"، أدى إلى تنشيط مسار الإشارات الخلوية، وشكّل بيئة مناسبة تمكّن المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية. وزاد التراكم عندما حقن العلماء الفئران بالخلايا التائية التي تنتج جزيء الإشارات المناعية IL-17A. ووفق جوناثان، فإن الهجوم على الخلايا السرطانية يمكن أن يستمر لفترات أطول، إذا تلقت الفئران أيضا أجساما مضادة علاجية، تحول دون تعطيل المستقبلات التائية. ويواصل العلماء، بحسب جوناثان، إجراء العديد من التجارب السريرية التي تستخدم أسلوب مهاجمة الخلايا المثبطة لمناعة المرضى الذين يعانون من مرض خبيث، كما أن هناك تجارب تقيّم المزج بين التثبيط المناعي وإقحام المستقبلات التائية. جدير بالذكر أن سرطان الثدي يعد السبب الرئيسي الثاني للوفيات في الولاياتالمتحدة الأميركية بعد أمراض القلب، بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إذ يتم تشخيص إصابة 250 ألف سيدة بالمرض الخبيث سنويا. " وقال البروفيسور جوناثان سيرودي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الخلايا التائية تهاجم الأورام السرطانية، وتظل بجسم المريض لفترة كافية لقتل جميع الخلايا الخبيثة، وفقًا لموقع "سكاي نيوز". اقرأ أيضًا: يهددها بمضاعفات خطيرة.. كيف يؤثر سرطان الثدي على أعضاء الجسم؟ وأوضح سيرودي أن الهجوم على الخلايا السرطانية من قبل يمكن أن يستمر لفترات أطول، إذا تلقت الفئران أيضًا أجسامًا مضادة علاجية، تحول دون تعطيل المستقبلات التائية. ويواصل العلماء إجراء العديد من التجارب السريرية التي تستخدم أسلوب مهاجمة الخلايا المثبطة لمناعة المرضى الذين يعانون من مرض خبيث، كما أن هناك تجارب تقيّم المزج بين التثبيط المناعي وإقحام المستقبلات التائية، بحسب مؤلف الدراسة. والجدير بالذكر أن سرطان الثدي يعد ثاني أسباب الوفاة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أمراض القلب، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، إذ يتم تشخيص إصابة 250 ألف سيدة بالمرض الخبيث سنويًا.