قصة كفاح مهندسي مصر من أجل تحقيق حلم.. 8 سنوات تلخص رحلة إنشاء مصيف مطروح.. 25 مليون جنيه تكلفة المشروع    "حماة وطن" يهنئ الشعب المصري بذكري ثورة 30 يونيو    وزيرة التضامن تعلن انطلاق الأعمال الميدانية للحصر الوطني الشامل للحضانات غدا    مصر ترحب باتفاق السلام بين الكونجو الديموقراطية ورواندا وتؤكد دعمها لاستقرار منطقة البحيرات العظمى    وزير الإسكان يوجه بسرعة تنفيذ الطرق بالمنطقة الصناعية A1 في العاشر من رمضان    اسعار اللحوم اليوم السبت 28-6-2025 في الدقهلية    منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تُطلق تقريرها حول سياسات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر    ارتفاع أسعار الفاكهة اليوم بأسواق الإسكندرية.. والتفاح البلدي ب50 جنيها للكيلو    عاجل... مجمعة التأمين تصرف 100 ألف جنيه لكل متوفى بحادث المنوفية    النائب فريدي البياضي يعلن رفضه مشروع الحكومة لقانون الإيجارات القديمة    ماذا حدث لسعر الذهب اليوم في مصر بمنتصف تعاملات السبت؟    وزيرة البيئة: "جرين شرم" يقود تحول شرم الشيخ لأولى الوجهات السياحية الخضراء    زفاف القرن.. كيف جمع بيزوس وسانشيز نجوم الفن والمال والسلطة في مدينة البندقية؟    بينهم صحفي.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 27 فلسطينيا بالضفة    روبيو يلتقي عائلات المحتجزين الإسرائيليين: لا نصر دون عودة الجميع    الأردن يعزى مصر فى شهداء لقمة العيش بالمنوفية    زيزو وأبو علي وبن رمضان في التشكيل المثالي للعرب بمونديال الأندية    زيزو: محمد عبد الشافي مثال يُحتذى به داخل وخارج الملعب    مواعيد مباريات اليوم السبت 28 يونيو 2025 والقنوات الناقلة    الرياضية: النصر يعرض على جيسوس 7 ملايين يورو سنويا    بالصور.. 57 لاعبًا يشاركون في المشروع القومي للموهبة الحركية باستاد الطور    محمود سعد عن حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية: هيمر زي ما مرت مئات الحوادث    الأسفلت يواصل حصد الأرواح.. حوادث طرق مُروعة في محافظات مصر خلال شهر    طقس شديد الحرارة في الإسكندرية.. وارتفاع ملحوظ بنسبة الرطوبة    إسفكسيا الغرق وراء وفاة شاب بمياه الرياح الناصري    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس.. خطوات الاستعلام    بسبب مبلغ مالي.. شاب يمزق جسد عامل بسكين في سوهاج    بمشاركة لؤي ومصطفى شوقي.. البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية يحتفل بثورة 30 يونيو    قبل صدور ابتدينا.. أبرز الملحنين والشعراء الأكثر تعاونا مع عمرو دياب في ألبوماته خلال ال10 سنوات الماضية    12 أكتوبر.. روبي تحيي حفلا في فرنسا    لا يقل الوزن عن 50 كيلوجراما.. تعرف على شروط وأهداف التبرع بالدم    الصحة: توقيع 10 بروتوكولات تعاون لتعزيز التصنيع والخدمات الصحية ضمن مؤتمر «صحة أفريقيا»    للتخلص من السعال وبرد الصيف.. طبيبة تنصح بتناول هذا المشروب    اليوم، امتحان مادة "اللغة الإنجليزية" لطلاب القسم العلمي للثانوية الأزهرية    الامتحانات صعبة وما حلش في العربي، تفاصيل تخلص طالب ثانوية عامة من حياته في الدقهلية    محمد عفيفي مطر.. شاعر الحرث والزروع.. عارض الرئيس السادات.. نشرت معظم دواوينه الأولى خارج مصر.. "من دفتر الصمت" بداية إبداعاته.. ورحل في مثل هذا اليوم منذ 15 عاما    6 علاجات منزلية للتخلص من أعراض القولون العصبي    طريقة عمل الباستا فلورا، لتحلية مسائية بأقل التكاليف    حظك اليوم السبت 28 يونيو 2025 وتوقعات الأبراج    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 28-6-2025 في محافظة قنا    مع شروق الشمس.. أفضل الأدعية لبداية يوم جديد    إذا أردت أن تتصدق علي صحة جسدك.. فعليك بإقامة تلك الصلاة    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : شهداء لقمة العيش!    استشهاد 11 فلسطينيا في قصف للاحتلال استهدف خيم النازحين بحى الرمال غربى غزة    موعد مباراة بالميراس ضد بوتافوجو والقنوات الناقلة مباشر في كأس العالم للأندية    رسميًا.. موعد صيام يوم عاشوراء 2025 وأفضل الأدعية المستحبة لمحو ذنوب عام كامل    عضو مجلس الزمالك يتحدث عن عروض بنتايج.. وصفقات ممدوح عباس    واشنطن تؤكد لمجلس الأمن: استهدفنا قدرات إيران النووية دفاعًا عن النفس    «الجبهة الوطنية»: صرف 100 ألف جنيه لأسر المتوفيين و50 ألف للمصابين بحادث المنوفية    عراقجي يهاجم ترامب بسبب تصريحاته عن المرشد    برئاسة خالد فهمي.. «الجبهة الوطنية» يعلن تشكيل أمانة البيئة والتنمية المستدامة    حسام الغمري: «الاختيار» حطم صورة الإخوان أمام العالم (فيديو)    طفرة فى منظومة التعليم العالى خلال 11 عامًا    هدير.. طالبة التمريض التي ودّعت حلمها على الطريق الإقليمي    عماد الدين حسين: إيران وحدها من تملك الحقيقة الكاملة بشأن ضرب المنشآت النووية    عمرو أديب عن حادث المنوفية: «فقدوا أرواحهم بسبب 130 جنيه يا جدعان» (فيديو)    مدارس البترول 2025 بعد الإعدادية.. المصروفات والشروط والأوراق المطلوبة    نجم الزمالك السابق يكشف مكاسب الأهلي في كأس العالم للأندية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمران: اختبار يظهر قوة شركات القطاع المالي غير المصرفي في مواجهة كورونا
نشر في مصراوي يوم 23 - 08 - 2020

أعلن محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية، الانتهاء من تنفيذ اختبار تحليل الإجهاد المالي أو ما يعرف بال "Stress Testing" والتي استمرت مدة أربعة أشهر منذ أبريل الماضى لقياس مدى تحمل شركات القطاع المالي غير المصرفي للصدمات المالية الناتجة عن الآثار الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وبحسب بيان من هيئة الرقابة المالية اليوم الأحد، قال عمران إن هذه الاختبارات قاست مدى تأثير أزمة كورونا على إيرادات والتزامات تلك المؤسسات وملاءتها المالية، وحجم المخاطر التي تواجهها.
وأضاف رئيس الهيئة أن نتائج الاختبار وتحليل السيناريوهات أظهرت قوة ومتانة المركز المالي لشركات القطاع المالي غير المصرفي، إلا أنه سلط الضوء على بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار خلال الفترة القادمة.
وذكر أن من بين هذه الأمور ضرورة تطوير الوحدات العاملة في القطاع خطط استمرارية الأعمال ودعم توجه الشركات نحو مزيد من التحول الرقمي في تنفيذ الأعمال في ظل معايير التباعد الاجتماعي، واتجاه معظم دول العالم لتغيير نمط أداء الأعمال.
كما أن نتائج الاختبارات أظهرت ضرورة المتابعة المستمرة لبعض الشركات ممن هي أكثر عرضة لمخاطر تأثر ملائتها المالية، وتحديد مدى احتياجها لزيادة رؤوس أموالها في العامين المقبلين، وفقا لعمران.
وأشار عمران إلى أن الهيئة سعت إلى تنفيذ اختبار الإجهاد وتحليل السيناريوهات- لأول مرة- كخطوة في مشوار تنفيذ أحد أهم محاور استراتيجيتها الشاملة لتطوير الأنشطة المالية غير المصرفية (2018-2022) والذي يركز على بناء منظومة متكاملة لإدارة الأخطار وخلق آلية للإنذار المبكر فعالة وكاشفة لوضعية الاستقرار المالي لشركات القطاع المالي غير المصرفي.
وأوضح أن هذا المحور يركز أيضا على أن تعمل هذه المنظومة على التنبؤ المبكر بالأزمات التي قد تؤثر على أداء هذا القطاع الحيوي في أداء مهامه الرئيسية في توفير التمويل والحماية للاقتصاد الوطني.
وقال عمران إنه في سبيل تحقيق منظومة الإنذار المبكر استهدفت الهيئة مساعدة القطاع المالي غير المصرفي في فهم الأخطار الناشئة وكيفية التعامل مع الأزمة الحالية على مستوى كل شركة، وتوجهات إداراتها لوضع الحلول اللازمة لمواجهة التحديات الناشئة عن تلك الأزمة سواء في المدى القريب أو البعيد.
وأضاف أن الهيئة استهدفت كذلك المساعدة في تقدير الخسائر المحتملة للقطاع المالي غير المصرفي في ضوء المخاطر الناشئة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، وتحديد ما إذا كانت المخاطر المالية الناشئة قد تتطلب إجراءً رقابياً سواء كان وقائياً أو علاجياً للآثار السيئة المحتملة من عدمه.
وبحسب عمران، حرصت الهيئة على تكوين رؤية واضحة وتكاملية عن مدى تأثر الملاءة المالية والقاعدة الرأسمالية للوحدات العاملة في القطاع المالي غير المصرفي بالمخاطر الناشئة والمرتبطة بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا الوبائي، واستهداف السيناريوهات المتفائلة والمعقولة، مع الإدراك الكامل بأن السيناريوهات المتشائمة قد تكون خارج الواقع الحالي للشركات.
كما أن الرقابة المالية بادرت بتنفيذ اختبار إجهاد وتحليل سيناريوهات لقياس مدى تأثير تلك الجائحة على القطاع المالي غير المصرفي مستفيدة من أهم دروس تجربة الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009 بتطبيق اختبارات التحمل على القطاع المالي المصرفي بعد الأزمة ونجحت إلى حد كبير في وضع آليات لمعالجة تداعيات الأزمة المالية حينئذ، وفقا لعمران.
وذكر رئيس الهيئة أن نطاق تطبيق الاختبار امتد ليشمل جميع شركات التأمين بنوعيها سواء تأمينات الحياة أو الممتلكات والمسئوليات، وبالنسبة لسوق المال شمل التطبيق مشاركة 10 شركات من كبريات شركات إدارة الأصول والتي تمثل 60% من سوق إدارة الأصول.
كما تم تطبيق الاختبار على 80% من شركات التمويل العقاري تمثل 97% من حجم النشاط، و67% من شركات التأجير التمويل تمثل 85% من حجم النشاط، و60% من شركات التخصيم تمثل 88% من حجم النشاط، وفقا لعمران.
وأوضح عمران أن تطبيق الاختبار على شركات وجهات التمويل متناهي الصغر شمل 18 جهة موزعة بين 6 شركات و8 من الجمعيات والمؤسسات الأهلية من الفئة (أ)، و4 من الجمعيات والمؤسسات الأهلية من الفئة (ب)، وتبلغ الحصة السوقية لتلك الجهات مجتمعة نحو 85% من حجم نشاط التمويل متناهي الصغر.
وأشار إلى أن الهيئة اتبعت في منهجيتها عند تصميم نماذج السيناريوهات التدرج بدءًا من السيناريوهات الأساسية ثم المتفائلة ثم المتشائمة، وركزت النماذج على قياس تأثر مؤشرات الملاءة المالية والسيولة والربحية والكفاءة التشغيلية نتيجة المخاطر الناشئة والمرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال عمران هيكل نماذج الاختبارات اختلف وفقاً لاختلاف طبيعة النشاط، وأخذاً في الاعتبار تحديد أهم أكبر عوامل المخاطر تأثيراً على أداء كل نشاط.
نتائج السيناريوهات
وذكر أنه في نشاط التأمين تم تصميم 6 نماذج للسيناريوهات، حيث اهتمت السيناريوهات الأساسية بقياس تأثير عوامل المخاطر الاقتصادية مثل معدلات الفائدة وانخفاض مؤشرات بورصة الأوراق المالية وارتفاع معدلات تعثر معيدي التأمين، وزيادة تعاملات المدينين.
وأضاف عمران أنه تم استخدام تلك النماذج بإضافة عوامل المخاطر المرتبطة بالنشاط التأميني مثل زيادة حجم التعويضات وزيادة معدلات إلغاء وتصفية الوثائق، وكذلك انخفاض التعويضات المستردة من معيدي التأمين.
وكشفت النتائج عن مستوى مخاطر منخفض لتهديد ضعف معدلات الملاءة المالية، ومستوى خطر متواضع لعامل ضعف معدلات السيولة، ومستوى خطر مقبول إلى حد ما لعامل تراجع الربحية والفائض، ومستوى خطر متواضع لتهديد ضعف معدلات السيولة، وبالنسبة لانخفاض الكفاءة التشغيلية كان عند المستوى المعتدل.
وفي مجال سوق رأس المال، أشار عمران إلى أنه تم تصميم 9 نماذج للسيناريوهات اهتمت بقياس تأثير عوامل المخاطر مثل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات الفائدة والتضخم، وتراوحت السيناريوهات لتلك المخاطر بين الافتراض الواقعي والمتفائل والمتشائم.
وأوضح أن نتائج السيناريوهات أشارت إلى أن التغير في معدلات الفائدة بمعدل 100 نقطة أساس ينتج عنه أن 90% من الشركات لن تواجه أي مخاطر، بينما 10% منها قد تواجه مخاطر معتدلة حال تغير هذه المعدلات بالإيجاب.
أما في حالة تغيرها بالسلب فإن 20% من هذه الشركات قد تواجه مخاطر متوسطة و20% قد تواجه مخاطر معتدلة، وفقا لعمران.
وفي مجالات منح التمويل (العقاري والتأجير التمويلى والتخصيم)، تم صميم 3 سيناريوهات تتراوح بين السيناريو الأساسي ثم المتوسط ثم الأكثر تشاؤما، وذلك لقياس عوامل مخاطر تأثر الملاءة المالية وانخفاض معدلات السيولة المالية.
وكشفت نتيجة السيناريوهات أن تأثر الملاءة المالية لشركات التمويل جاءت مخاطره بالمستوى المعتدل، في حين جاءت نتيجة سيناريوهات تأثر معدلات السيولة واحتمالات العسر المالي بمخاطر مقبولة لحد ما، وفقا لعمران.
وفي مجال التمويل متناهي الصغر، تم تصميم 3 سيناريوهات تتراوح بين السيناريو الأساسي ثم المتوسط ثم الأكثر تشاؤما طبقاً للمتغير، بحسب عمران.
وأظهرت نتيجة السيناريوهات أن ضعف معدلات الملاءة المالية يمثل مستوى خطر معتدلا، وأن ضعف معدلات السيولة والعسر المالي كان مستوى الخطر مناسبا، وتراجع مؤشرات الربحية والفائض كان مستوى الخطر به مقبولا لحد ما، أما الأخطار المتعلقة بانخفاض الكفاءة التشغيلية وتراجع جودة المحفظة وزيادة المخصصات فكانت مستويات الخطر بها أما منخفضة أو مقبولة.
وقال رئيس هيئة الرقابة المالية إن التقرير النهائي لاختبار الإجهاد للقطاع المالي غير المصرفي والتي تقع فيما يقرب من 100 صفحة سيتم نشرها قريبا على موقع الهيئة الإلكتروني وذلك لمزيد من الاطلاع والتحليل.
كتب- مصطفى عيد:
أعلن محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية، الانتهاء من تنفيذ اختبار تحليل الإجهاد المالي أو ما يعرف بال "Stress Testing" والتي استمرت مدة أربعة أشهر منذ أبريل الماضى لقياس مدى تحمل شركات القطاع المالي غير المصرفي للصدمات المالية الناتجة عن الآثار الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وبحسب بيان من هيئة الرقابة المالية اليوم الأحد، قال عمران إن هذه الاختبارات قاست مدى تأثير أزمة كورونا على إيرادات والتزامات تلك المؤسسات وملاءتها المالية، وحجم المخاطر التي تواجهها.
وأضاف رئيس الهيئة أن نتائج الاختبار وتحليل السيناريوهات أظهرت قوة ومتانة المركز المالي لشركات القطاع المالي غير المصرفي، إلا أنه سلط الضوء على بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار خلال الفترة القادمة.
وذكر أن من بين هذه الأمور ضرورة تطوير الوحدات العاملة في القطاع خطط استمرارية الأعمال ودعم توجه الشركات نحو مزيد من التحول الرقمي في تنفيذ الأعمال في ظل معايير التباعد الاجتماعي، واتجاه معظم دول العالم لتغيير نمط أداء الأعمال.
كما أن نتائج الاختبارات أظهرت ضرورة المتابعة المستمرة لبعض الشركات ممن هي أكثر عرضة لمخاطر تأثر ملائتها المالية، وتحديد مدى احتياجها لزيادة رؤوس أموالها في العامين المقبلين، وفقا لعمران.
وأشار عمران إلى أن الهيئة سعت إلى تنفيذ اختبار الإجهاد وتحليل السيناريوهات- لأول مرة- كخطوة في مشوار تنفيذ أحد أهم محاور استراتيجيتها الشاملة لتطوير الأنشطة المالية غير المصرفية (2018-2022) والذي يركز على بناء منظومة متكاملة لإدارة الأخطار وخلق آلية للإنذار المبكر فعالة وكاشفة لوضعية الاستقرار المالي لشركات القطاع المالي غير المصرفي.
وأوضح أن هذا المحور يركز أيضا على أن تعمل هذه المنظومة على التنبؤ المبكر بالأزمات التي قد تؤثر على أداء هذا القطاع الحيوي في أداء مهامه الرئيسية في توفير التمويل والحماية للاقتصاد الوطني.
وقال عمران إنه في سبيل تحقيق منظومة الإنذار المبكر استهدفت الهيئة مساعدة القطاع المالي غير المصرفي في فهم الأخطار الناشئة وكيفية التعامل مع الأزمة الحالية على مستوى كل شركة، وتوجهات إداراتها لوضع الحلول اللازمة لمواجهة التحديات الناشئة عن تلك الأزمة سواء في المدى القريب أو البعيد.
وأضاف أن الهيئة استهدفت كذلك المساعدة في تقدير الخسائر المحتملة للقطاع المالي غير المصرفي في ضوء المخاطر الناشئة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، وتحديد ما إذا كانت المخاطر المالية الناشئة قد تتطلب إجراءً رقابياً سواء كان وقائياً أو علاجياً للآثار السيئة المحتملة من عدمه.
وبحسب عمران، حرصت الهيئة على تكوين رؤية واضحة وتكاملية عن مدى تأثر الملاءة المالية والقاعدة الرأسمالية للوحدات العاملة في القطاع المالي غير المصرفي بالمخاطر الناشئة والمرتبطة بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا الوبائي، واستهداف السيناريوهات المتفائلة والمعقولة، مع الإدراك الكامل بأن السيناريوهات المتشائمة قد تكون خارج الواقع الحالي للشركات.
كما أن الرقابة المالية بادرت بتنفيذ اختبار إجهاد وتحليل سيناريوهات لقياس مدى تأثير تلك الجائحة على القطاع المالي غير المصرفي مستفيدة من أهم دروس تجربة الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009 بتطبيق اختبارات التحمل على القطاع المالي المصرفي بعد الأزمة ونجحت إلى حد كبير في وضع آليات لمعالجة تداعيات الأزمة المالية حينئذ، وفقا لعمران.
وذكر رئيس الهيئة أن نطاق تطبيق الاختبار امتد ليشمل جميع شركات التأمين بنوعيها سواء تأمينات الحياة أو الممتلكات والمسئوليات، وبالنسبة لسوق المال شمل التطبيق مشاركة 10 شركات من كبريات شركات إدارة الأصول والتي تمثل 60% من سوق إدارة الأصول.
كما تم تطبيق الاختبار على 80% من شركات التمويل العقاري تمثل 97% من حجم النشاط، و67% من شركات التأجير التمويل تمثل 85% من حجم النشاط، و60% من شركات التخصيم تمثل 88% من حجم النشاط، وفقا لعمران.
وأوضح عمران أن تطبيق الاختبار على شركات وجهات التمويل متناهي الصغر شمل 18 جهة موزعة بين 6 شركات و8 من الجمعيات والمؤسسات الأهلية من الفئة (أ)، و4 من الجمعيات والمؤسسات الأهلية من الفئة (ب)، وتبلغ الحصة السوقية لتلك الجهات مجتمعة نحو 85% من حجم نشاط التمويل متناهي الصغر.
وأشار إلى أن الهيئة اتبعت في منهجيتها عند تصميم نماذج السيناريوهات التدرج بدءًا من السيناريوهات الأساسية ثم المتفائلة ثم المتشائمة، وركزت النماذج على قياس تأثر مؤشرات الملاءة المالية والسيولة والربحية والكفاءة التشغيلية نتيجة المخاطر الناشئة والمرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال عمران هيكل نماذج الاختبارات اختلف وفقاً لاختلاف طبيعة النشاط، وأخذاً في الاعتبار تحديد أهم أكبر عوامل المخاطر تأثيراً على أداء كل نشاط.
نتائج السيناريوهات
وذكر أنه في نشاط التأمين تم تصميم 6 نماذج للسيناريوهات، حيث اهتمت السيناريوهات الأساسية بقياس تأثير عوامل المخاطر الاقتصادية مثل معدلات الفائدة وانخفاض مؤشرات بورصة الأوراق المالية وارتفاع معدلات تعثر معيدي التأمين، وزيادة تعاملات المدينين.
وأضاف عمران أنه تم استخدام تلك النماذج بإضافة عوامل المخاطر المرتبطة بالنشاط التأميني مثل زيادة حجم التعويضات وزيادة معدلات إلغاء وتصفية الوثائق، وكذلك انخفاض التعويضات المستردة من معيدي التأمين.
وكشفت النتائج عن مستوى مخاطر منخفض لتهديد ضعف معدلات الملاءة المالية، ومستوى خطر متواضع لعامل ضعف معدلات السيولة، ومستوى خطر مقبول إلى حد ما لعامل تراجع الربحية والفائض، ومستوى خطر متواضع لتهديد ضعف معدلات السيولة، وبالنسبة لانخفاض الكفاءة التشغيلية كان عند المستوى المعتدل.
وفي مجال سوق رأس المال، أشار عمران إلى أنه تم تصميم 9 نماذج للسيناريوهات اهتمت بقياس تأثير عوامل المخاطر مثل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات الفائدة والتضخم، وتراوحت السيناريوهات لتلك المخاطر بين الافتراض الواقعي والمتفائل والمتشائم.
وأوضح أن نتائج السيناريوهات أشارت إلى أن التغير في معدلات الفائدة بمعدل 100 نقطة أساس ينتج عنه أن 90% من الشركات لن تواجه أي مخاطر، بينما 10% منها قد تواجه مخاطر معتدلة حال تغير هذه المعدلات بالإيجاب.
أما في حالة تغيرها بالسلب فإن 20% من هذه الشركات قد تواجه مخاطر متوسطة و20% قد تواجه مخاطر معتدلة، وفقا لعمران.
وفي مجالات منح التمويل (العقاري والتأجير التمويلى والتخصيم)، تم صميم 3 سيناريوهات تتراوح بين السيناريو الأساسي ثم المتوسط ثم الأكثر تشاؤما، وذلك لقياس عوامل مخاطر تأثر الملاءة المالية وانخفاض معدلات السيولة المالية.
وكشفت نتيجة السيناريوهات أن تأثر الملاءة المالية لشركات التمويل جاءت مخاطره بالمستوى المعتدل، في حين جاءت نتيجة سيناريوهات تأثر معدلات السيولة واحتمالات العسر المالي بمخاطر مقبولة لحد ما، وفقا لعمران.
وفي مجال التمويل متناهي الصغر، تم تصميم 3 سيناريوهات تتراوح بين السيناريو الأساسي ثم المتوسط ثم الأكثر تشاؤما طبقاً للمتغير، بحسب عمران.
وأظهرت نتيجة السيناريوهات أن ضعف معدلات الملاءة المالية يمثل مستوى خطر معتدلا، وأن ضعف معدلات السيولة والعسر المالي كان مستوى الخطر مناسبا، وتراجع مؤشرات الربحية والفائض كان مستوى الخطر به مقبولا لحد ما، أما الأخطار المتعلقة بانخفاض الكفاءة التشغيلية وتراجع جودة المحفظة وزيادة المخصصات فكانت مستويات الخطر بها أما منخفضة أو مقبولة.
وقال رئيس هيئة الرقابة المالية إن التقرير النهائي لاختبار الإجهاد للقطاع المالي غير المصرفي والتي تقع فيما يقرب من 100 صفحة سيتم نشرها قريبا على موقع الهيئة الإلكتروني وذلك لمزيد من الاطلاع والتحليل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.