قالت شركة تويتر أن التحقيقات تشير إلى أن القراصنة تمكنوا من تنزيل معلومات الحساب الخاصة بما يصل إلى ثمانية من الحسابات المتأثرة باختراق منصتها، مضيفة "إن أيًا من تلك الحسابات ليس من الحسابات الموثقة". وقالت منصة تويتر في بيان: "إن القراصنة اخترقوا 130 حسابًا، باختلاف الصلاحيات التي وصل إليها القراصنة، حيث سمحت بعضها بالتحكم بالحساب والتغريد منه بعملية احتيال طالبت المتابعين عبر حثهم على التبرع بالعملة الرقمية البتكوين، وتمكنوا من إعادة تعيين كلمات المرور للسيطرة على 45 منها. ويقود قسم مكتب التحقيقات الفدرالي في سان فرانسيسكو تحقيقًا في القرصنة، إذ دعا العديد من مشرعي واشنطن أيضًا إلى تعليل كيفية حدوث الاختراق. وقالت وكالة إنفاذ القانون: إن المهاجمين السيبرانيين ارتكبوا عمليات احتيال للحصول على العملات الرقمية في الحادث. وتُظهر سجلّات (سلسلة الكتل) blockchain المتاحة للجمهور أن المحتالين تلقوا أكثر من 100000 دولار من العملة المشفرة. وقالت الشركة: "إن المتسللين تمكنوا من عرض المعلومات الشخصية، ومن ذلك: عناوين البريد الإلكتروني، وأرقام هواتف 130 حسابًا مستهدفًا، لكنهم لم يتمكنوا من عرض كلمات المرور السابقة للحسابات". مضيفة "إن المتسللين ربما حاولوا أيضًا بيع أسماء المستخدمين لبعض الحسابات". ويمكن تصنيف الاختراق الذي تعرض له موقع "تويتر" أنه من أقوى الاختراقات التي حصلت في المنصة، حيث أكدت الشركة أن المخترقين استغلوا أنظمة وأدوات الإدارة الداخلية الخاصة بها للوصول إلى الحسابات الشائعة. حيث قالت: "اكتشفنا ما نعتقد أنه هجوم منسق للهندسة الاجتماعية من قبل أشخاص استهدفوا بنجاح بعض موظفينا من خلال الوصول إلى الأنظمة والأدوات الداخلية، نحن نعلم أنهم استخدموا هذا الوصول للسيطرة على العديد من الحسابات المشهورة للغاية والتغريد نيابة عنهم". ومن جهة أخرى، يدعي تقرير ل"Motherboard"، أن أحد موظفي تويتر كان مسئولًا عن هذه الفوضى، وقال مصدران آخران إن أحد العاملين في المنصة كان جزءًا لا يتجزأ من عمليات الاختراق، لكن المنصة لم تؤكد ذلك. وقال متحدث باسم "Motherboard" إن النظام الأساسي لا يزال يحقق في المشكلة، كما أن الشركة غير متأكدة مما إذا كان أحد الموظفين قد قام باختراق الحسابات أم منح المخترقين حق الوصول إلى أداة الإدارة.
