المشاكل تطارد ريد بول وهاميلتون وفيتيل في افتتاح موسم فورمولا-1

تعرض البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس، بطل العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 لأكثر من عقوبة خلال سباق جائزة النمسا الكبرى، أولى سباقات هذا الموسم ببطولة العالم، فيما واجه فريق ريد بول كارثة في السباق، الذي جرى في ميدانه، كما قدم سائقه الألماني سيباستيان فيتيل أداء باهتا ليصيب محبيه بالإحباط.
وتلقى هاميلتون عقوبة التراجع ثلاثة مراكز قبل بدء السباق، ليضطر للانطلاق من المركز الخامس بدلا من المركز الثاني، وذلك بسبب خرقه الأعلام الصفراء التحذيرية في التجارب التأهيلية في أسرع لفة حققها السبت، بعد الاستئناف الذي تقدم به ريد بول.
وكافح هاميلتون في السباق من أجل التواجد في مراكز المقدمة، لكن تعرضه لعقوبة مدتها خمس ثوان، بسبب تصادمه مع أليكس ألبون سائق ريد بول جعلته يتراجع للمركز الرابع.
وكان يتعين على الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، الفائز في آخر سباقين في سبيلبيرج، أن ينسحب مبكرا من السباق، ليتبعه زميله ألبون في وقت لاحق، لينتهي حلمه بالتواجد في منصة التتويج لأول مرة في مسيرته الرياضية، عقب محاولته الفاشلة لتجاوز هاميلتون والانقضاض على المركز الثاني في السباق.
وجاءت بداية الموسم الأخير لفيتيل مع فيراري بائسة، بعدما أنهى السباق النمساوي في المركز العاشر (قبل الأخير).
وعجز تسعة سائقون عن إنهاء السباق، في حين واجهت مرسيدس أيضا مشكلات في مستشعر علبة التروس في سيارتي فالتيري بوتاس (الفائز بالسباق) وهاميلتون.
وصرح هاميلتون بعد غيابه عن منصة التتويج بفارق عشرين من الثانية خلف مواطنه لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، الذي سجل أسرع لفة في السباق في اللفة الأخيرة "لم تكن عطلة نهاية أسبوع رائعة بالنسبة لي، أمس كان هناك شئ خطأ، وهو ما جعلني أتعرض لعقوبة اليوم. هذا ما كان عليه اليوم".
وأضاف هاميلتون "كنت أقود بسرعة كبيرة، لقد كان سيناريو مؤسفا حقا مع أليكس للالتقاء مرة أخرى، وسوف أتحمل أي عقوبة يشعرون أنني أستحقها والمضي قدما".
وتحدث هاميلتون عن إمكانية استمرار مشاكل أجهزة الاستشعار في السباق التالي، الذي سيقام أيضا في سبيلبيرج النمساوية الأسبوع المقبل، حيث قال "لا أعرف ما إذا كان بإمكانهم إصلاح هذه المشكلة في غضون ثلاثة أو أربعة أيام ، لكنني لن أتجاوز اختصاصاتي".
وقال فيرستابن بعد أن اضطر للانسحاب مبكرا "ليس هذه هي الطريقة التي تريدها لبدء الموسم"، كما أصيب هيلموت ماركو المستشار الرياضي في ريد بول بخيبة أمل عميقة.
وقال ماركو لمحطة (سكاي تي في) التلفزيونية "تعرضنا لصدمتين الليلة. كان ننطلق بوتيرة سرعة جيدة ولكن هذا لا يعني الآن شيئا".
وأضاف ماركو وقال "ينبغي علينا التغلب على مشاكلنا ونعمل على باستخدام الأشياء الموثوق بها "، واصفا المشكلة بأنها "تتعلق بالإلكترونيات".
ويُنظر إلى ريد بول على أنه أكبر منافس لمرسيدس هذا العام، وهو ما ظهر عندما حاول ألبون، الذي كان ينطلق على نحو أسرع من هاميلتون، اجتياز الأخير مما أدى إلى الاصطدام.
وقال ألبون "هناك دائما خطر التجاوز من الخارج لكنني أعطيته أكبر مساحة ممكنة، كنت على الحافة والأمر كان متروكا في أن يصطدم أم لا".
وأكد كريستيان هورنر مدير ريد بول "يتعين علينا أن نستخدم ميزة القبضة وقد استخدم ذلك. لقد كان مجرد حكم خاطئ من لويس في نهاية اليوم وعليه أن يعتذر عنه".
وفي الوقت نفسه ، ظهر فيراري بعيدا عن إيقاعه، على الرغم من أن تشارلز لوكليرك حل في المركز الثاني، بعد انطلاقه في السباق من المركز السابع.
لكن فيتل، الذي لم يجدد عقده مع الفريق، الذي ينتهي في الموسم الحالي، قدم سباقا للنسيان.
وبدأ فيتيل السباق من المركز الحادي عشر، وبينما كان يشق طريقه إلى الأمام قام بخطوة متفائلة للغاية على كارلوس ساينز - خليفته في فيراري من العام القادم - لكنه اصطدم به.
واعترف فيتيل بأنه "كان هناك شيء خطأ "طوال عطلة نهاية الأسبوع"، معربا عن أسفه قائلا: "كان من الصعب جدا القيادة، ولم أتعرف على السيارة. واجهت الكثير من المشاكل في البقاء على المسار".