"السعف والورود والصلبان " .. أبرز مظاهر احتفال الأقباط بأحد الشعانين    بسبب وراثة غير طبيعية.. سيدة تلد طفلا ب 12 إصبعا    نقيب أطباء مصر: لن نقبل بحبس الطبيب طالما لم يخالف قوانين الدولة    مركز التحكم بالحي الحكومي: البنية المعلوماتية منفذة بأعلى المعايير القياسية    وزيرة التعاون الدولي تغادر للسعودية للمشاركة بفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي    نائب وزير الإسكان يؤكد على أهمية توفير الفرص الاستثمارية بالمدن الجديدة    توريد 57 ألف طن قمح لشون كفر الشيخ    ارتفاع طفيف للبورصة مع بداية تعاملات اليوم الأحد    زيلينسكي يشجب الهجمات الروسية على البنية التحتية للغاز    مصادر فلسطينية : مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    تشكيل طرابزون المتوقع أمام عنتاب في الدوري التركي| تواجد «تريزيجيه»    لم أرَ لمسة اليد.. مخرج مباراة الأهلي ومازيمبي يفجر مفاجأة بشأن تدخله في الهدف الملغي    طرابزون يلتقي عنتاب لمواصلة الانتصارات بالدوري التركي    محافظ القاهرة: العاصمة تشهد حملات موسعة من جانب أجهزتها التنفيذية    ضبط عاطلين بحوزتهما 6 كيلو شابو وأسلحة بسوهاج    ننشر أسماء 11 من ضحايا حادث الدقهلية المروع- صور    ضبط وإعدام 1.25 طن من الأغذية غير المطابقة للمواصفات    رجل يقتل زوجته أمام أطفالهما وأمها في الغربية ب 8 طعنات    جدول عروض اليوم الرابع من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    السيسي: صرفنا مليارات الدولارات على الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات لهذا السبب    «تل أبو صيفي».. معالم أثرية هامة في شمال سيناء    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال؟.. "الإفتاء" تُجيب    إحالة 10 من العاملين بالوحدة الصحية بالبصارطة للتحقيق    أبرزها جودة التعليم والتصنيع الزراعى.. ملفات على طاولة مجلس الشيوخ    «هيوافق».. شوبير يكشف كواليس صادمة بشأن انتقال محمد صلاح للدوري السعودي    «الوثائقية» تُعلن عرض ندوة نادرة ل نور الشريف في ذكرى ميلاده    جدول عروض اليوم الرابع من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    الرئيس السيسى: إنشاء رقمنة فى مصر تحقق التقدم المطلوب    معيط: آخر فرصة للاستفادة من مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج "غدا"    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    مستشفيات جامعة الأزهر تستقبل مصابي غزة ومرافقيهم وتقدم لهم الرعاية الطبية الكاملة    بدء التشغيل التجريبي لوحدة كلى الأطفال الجديدة بمستشفى أبوكبير المركزي    شكوك حول مشاركة ثنائي بايرن أمام ريال مدريد    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    إصابة جندي إسرائيلي في هجوم صاروخي على منطقة ميرون    اليوم.. «المركزي للتنظيم والإدارة» يعلن تفاصيل مسابقة المعلمين الأحد 28 أبريل 2024 (تفاصيل)    إدخال 183 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالم    مصرع شخص وإصابة 23 آخرين في حادث تصادم بصحراوي أسوان    مطروح تستعد لامتحانات الترم الثاني.. غرف عمليات ومراعاة مواصفات الأسئلة    غدا.. «بلينكن» يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن    بعد اتهامها بالزنا.. عبير الشرقاوى تدافع عن ميار الببلاوى وتهاجم محمد أبو بكر    أنا وقلمى .. القادم أسوأ    انطلاق دورة دراسات الجدوى وخطط الصيانة ضمن البرنامج التدريبي للقيادات المحلية    العودة في نفس اليوم.. تفاصيل قيام رحلة اليوم الواحد للاحتفال بشم النسيم    42 عاما على تحريرها تنمية سيناء رد الجميل لشهداء الوطن    التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه أسفل عجلات القطار بالقليوبية    انتوا بتكسبوا بالحكام .. حسام غالي يوجّه رسالة ل كوبر    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    مصرع 5 أشخاص وإصابة 33 آخرين في إعصار بالصين    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"للتراجع أم لاستمرار الاعتداءات".. ماذا وراء زيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا؟
نشر في مصراوي يوم 03 - 07 - 2020

في زيارة غير مُعلنة، وصل وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال يسار غولر، ظهر اليوم الجمعة إلى العاصمة الليبية طرابلس، و تأتي لزيارة في وقت تتصاعد فيه التوترات بمنطقة شرق المتوسط بسبب أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعيّة.
وأقيم حفل استقبال عسكري للوزير التركي في مطار معيتيقة الدولي، بحضور نائب وزير الدفاع الليبي صلاح الدين عبد الله النمرس، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق محمد شريف، وقائد البحرية عبد الحكيم أبو حلي، وسفير تركيا لدى طرابلس وغيرهم من المسؤولين الأتراك والليبيين.
وتوجه الوزير التركي والوفد المرافق له بعد الاستقبال إلى مقر القيادة الاستشارية للتعاون الأمني الدفاعي والتدريب.
وقال أردوغان إنه أرسل وزير دفاعه إلى ليبيا بهدف "مواصلة التعاون القائم بتنسيق أوثق"، فيما أوضحت وسائل إعلام تركية أن الزيارة جاءت "لبحث الأنشطة التي نُفذت في نطاق مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري".
في 27 نوفمبر الماضي، وقعت تركيا مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج؛ شِقّها الأول حول التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، والثاني حول السيادة على المناطق البحرية.
وعلى إثر هذا الاتفاق استطاعت تركيا أن تجد لها موطئ قدم في ليبيا الغنية بالنفط والغاز، وبدأت إرسال عدد كبير من المُرتزقة السوريين الذين تدعمهم إلى ليبيا بالإضافة إلى كمية هائلة من الأسلحة، وذلك من أجل مساعدة السرّاج ضد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي.
وتُعد هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، فقبل نحو أسبوعين، زار وفد تركي، يضم وزيري الخارجية مولود جاويش أوغلو، والخزينة والمالية برات البيراق، ورئيس المخابرات هاكان فيدان، وعدد من المسؤولين، إلى العاصمة الليبية.
والتقى الوفد التركي رئيس حكومة الوفاق، السراج، لتناول "مستجدات الأوضاع في ليبيا والجهود الدولية لحل الأزمة الراهنة"، حسب ما ذكر بيان صحفي لحكومة الوفاق.
ما وراء الزيارة
تأتي هذه الزيارات في وقت تصاعدت فيه الضغوط الدولية على تركيا، بعد أن أثار التدخل التركي إدانات وضغوط دول عديدة، أوروبية وعربية على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، ومطالبة تركيا بوقف التدخل العسكري والانسحاب من ليبيا.
زياد عقل، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يرى أن زيارة المسؤولين الأتراك اليوم، هي "إعادة مراجعة للسياسة الميدانية لتركيا على أرض ليبيا"، مشيرًا إلى كمّ الضغوط الهائلة سواء من أوروبا أو الولايات المتحدة على فكرة عدم تجاوز "خط سرت".
وأوضح عقل، في تصريحات لمصراوي، أن الفترة القادمة يمكن أن تشهد نوعًا من التريّث في مسألة التقدّم شرقًا، مُفسرًا ذلك بأن "تركيا بدأت تستشعر أن التكلفة السياسية ستكون عالية جدًا، وبالتالي يجب وضع سياسات جديدة للحفاظ على المُكتسبات العسكرية السابقة".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلق تحذيراته من الاقتراب إلى محور "سرت - الجفرة"، واصفًا إياه ب"خط أحمر" بالنسبة إلى مصر ممنوع الاقتراب منه أو استهدافه من قبل المليشيات المدعومة من تركيا، مؤكدًا أن "أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات له الشرعية الدولية"، وهو التحذير الذي لقي تأييدًا دوليًا واسعًا ما صعّب على أردوغان استكمال خططه لمساندة ميليشيا السراج.
ولفت عقل، إلى الشق الاقتصادي في التعاون بين أنقرة وحكومة طرابلس وهو "شقّ فعّال بين الجانبين" على حدّ تعبيره، قائلاً "تركيا تقبض من ليبيا نظير حق تواجدها".
لكن في الوقت ذاته، لفت إلى أن تركيا "ليس لديها استعداد لخسارة أوروبا وأمريكا بل تريد استغلال تواجدها في ليبيا بأقصى درجة لتحسين العلاقات مع أوروبا وأمريكا خاصة في ظل التوتر الحالي بين تركيا وفرنسا".
كانت فرقاطة "كوربيت" الفرنسية العاملة في مراقبة الأمن البحري في المتوسط، تقوم بتفتيش سفينة يشتبه في تهريباها أسلحة إلى ليبيا، وتعرضت لعمل عدائي من 3 فرقاطات تركية، وهو تصعيد جديد بين البلدين يُضاف على خلاف حول الأزمة الليبية، إذ أعلنت باريس أكثر من مرة رفضها للتدخل التركي في ليبيا ووصف الرئيس إيمانويل ماكرون هذا التدخل بأنه "لعبة خطيرة" تمارسها أنقرة.
ورغم تأكيد الدكتور زياد عقل، في حديثه لمصراوي، أن تصرفات تركيا "غير متوقعة" وأنها "لا تعبأ بالمجتمع الدولي ولا القرارات والقوانين الدولية"، لكنه رجّح مرة ثانية بأن "ترضخ للضغوط الدولية التي تُمارس عليها بشأن ليبيا".
كما أكّد استبعاده لأن يكون هدف زيارة المسؤولين الأتراك اليوم بهدف "استمرار الزحف شرقًا ومناقشة نوعية الدعم التي تحتاجه الوفاق"، خوفًا من العواقب والتكلفة الباهظة التي ستعود على تركيا إذا قامت بهذه الخطوة.
من جانبها، نقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن مصادر عسكرية ليبية، إن فرنسا تقوم بتحركات داخل الاتحاد الأوروبي، للضغط على تركيا للخروج من المشهد العسكري الليبي.
وأكدت المصادر، أن باريس تسعى لتفعيل الحل السياسي في ليبيا، وتجنيب البلاد حرباً بالوكالة تؤثر على أمن واستقرار البلاد بشكل مباشر، وهو ما سينعكس سلباً على أمن واستقرار الدول الأوروبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.