ألمانيا تعلن عن مساعدات دولية بقيمة 1.8 مليار دولار للسودان

أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن المساعدات الدولية التي أعلن عنها في مؤتمر شراكة السودان الافتراضي بمشاركة 40 دولة والأمم المتحدة، بلغت 1.8 مليار دولار، لدعم السودان خلال المرحلة الانتقالية، وذلك بحسب ما ذكرته فضائية العربية.
أوضح رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن ديون بلاده المتراكمة وصلت إلى أكثر من 60 مليار دولار، وأعرب في كلمته خلال المؤتمر عن رغبته في هيكلة تلك الديون أو الحصول على إعفاءات.
وأكد في كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس بسبب تفشي وباء كوفيد-19، أن بلاده مستمرة في العمل على الوصول إلى سلام دائم في السودان، بجانب السعي نحو إصلاحات اقتصادية ومعالجة أزمة الديون المتراكمة.
وأضاف "نود أن ننعش القطاع الاقتصادي وسنتمكن بالتعاون مع شركائنا من إنعاشه"، مشيرا إلى أن "الشراكة ستساعدنا والسودان يمتلك الكثير وسط منطقة تعاني من الصراعات، وربما نمثل الأمل في تلك المنطقة".
ونوه بأنه يأمل "أن نحقق سلام شامل ودائم، بدون السلام لن تكون هناك استدامة في التنمية والديمقراطية".
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى حشد دعم سياسي ومالي كبيرين للسودان لمساعدته في المرحلة الانتقالية. وقال في كلمة خلال المؤتمر: "أريد من جميع دول الاتحاد الأوروبي دعم السودان في تلك اللحظة الاستثنائية
أما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي تستضيف بلاده المؤتمر الافتراضي بالتعاون مع الأمم المتحدة، فأكد على ضرورة تحمل المسؤولية والوقوف بجوار السودان في ظل التقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية الحالية برئاسة حمدوك.
وأشاد ماس بعمل الحكومة السودانية التي أعادت الدولة "إلى أحضان المجتمع الدولي"، على حد وصفه. مضيفًا أن المؤتمر يعد بمثابة بداية شراكة دائمة مع السودان خلال المرحلة الانتقالية سياسيا أو ماليا.
أما من جانب الاتحاد الأوروبي، فدعا الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل أن جميع القادة السياسيين إلى تقديم الدعم للحكومة الانتقالية في السودان ، وابدى استعداده لمساعدة الخرطوم في العملية الانتخابية المقبلة.
وترك بوريل المساحة لحديث مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز ليناريتش، الذي أكد أن الاتحاد قدم دعما إنسانيًا للسودان بالتعاون مع السويد وفرنسا، ومؤكدا على حشد الاتحاد بالفعل 31.5 مليون يورو لدعم السودان خلال العام الجاري وأنه سيتم جمع 29 مليون يورو آخرين.
وأوضح أن إجمالي المساعدات الأوروبي للسودان خلال العام الجاري تجاوز 60 مليون يورو.
كما جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التزام الجامعة الكامل بمواصلة مساندتها للسودان، ودعا إلى التحرك بشكل عاجل لإعفاء السودان من ديونه الخارجية التي تثقل كاهل الاقتصاد في ظل ظروف بالغة الصعوبة.
وخلال كلمته أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنه لا يحب الإبقاء على اسم السودان ضمن قائمة الدول الداعمة للإرهاب، مؤكدا على ضرورة دعم الحكومة الانتقالية والعمل على ألا يتم عزل السودان عن المجتمع الدولي.