الصين تكشف المادة الوراثية لفيروس التفشي الجديد في بكين

أعلنت الصين أنها توصلت إلى بيانات الجينوم الخاص بالفيروس الكامن وراء تفشي آخر ل COVID-19 في العاصمة بكين.
وأوضح موقع المركز الوطني لبيانات علم الأحياء الدقيقة المدعوم من الدولة الصينية أن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها قدم بيانات تسلسل الجينوم للفيروس إلى منظمة الصحة العالمية، التي كانت طالبت بالوصول إلى البيانات، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".
وسيؤدي التعرف على الجينوم تحديد ماهية التفشي الجديد ودرجة خطورته، خاصة بعد أن حذر الطبيب يان تشانزو البروفيسور في كلية الطب بجامعة ووهان الصينية، من أن سلالة فيروس كورونا التي اكتشفت حديثًا في سوق "سينفادي" بالعاصمة بكين أكثر عدوى من تلك التي انتشرت في مدينة ووهان.
وقال البروفيسور في حديث لصحيفة "غلوبال تايمز" نشر الإثنين: "خلال عملية التطور، يمكن أن تزيد قدرة عدوى الفيروس أو تنخفض، لكنني أعتقد أن فيروس كورونا SARS-CoV-2 الذي عثر عليه في سوق سينفادي أكثر عدوى من الفيروس الذي كان في سوق هوانان في ووهان".
ووصف رصد الحالات الجديدة في بكين ب "النتيجة المفاجأة"، خاصة في ظل تعزيز السلطات قدرات الكشف عن الفيروس وتوسيع نطاق الاختبارات وقدوم موسم الصيف.
ووقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا ميليتا فوينوفيتش، في حديث سابق لقناة "روسيا 24": "نرصد الآن تفشيًا جديدًا في الصين، هناك تعاون وثيق جدًا بين السلطات الصينية ومنظمة الصحة العالمية، ننتظر منها حاليا نتائج الحقيق".
واعتبرت فوينوفيتش أن المصدر المبدئي لانتشار الفيروس يمكن أن يمثله شخص مصاب، مضيفةً: "ننتظر النتائج من العلماء الصينيين الذين سيشاركون المعطيات حول منشأ الفيروس".
وأوضحت المسؤولة أنه يجب تحديد ما إذا تم نقل الفيروس إلى البلاد من الخارج أو "ما إذا كان موجودا للتو بين أفراد المجتمع".
وشددت فوينوفيتش على أن نتائج التحقيق ستتم مشاركتها فورًا بعد الحصول عليها مع كل دول العالم عبر النظام العالمي للقواعد الطبية الصحية العامل على مدار 24 ساعة كل يوم.