حققت الفنانة دنيا ماهر بدور "نجلاء" في "ب100 وش" نجاحا ملحوظًا، جعل اسم شخصيتها ينضم لقائمة "التريند" مع عرض الحلقات الجديدة. دنيا بدأت مشوارها مع احتراف التمثيل قبل 8 سنوات من خلال بطولة فيلم "الخروج للنهار" مع المخرجة هالة لطفي، والتقطتها عين كاملة أبو ذكرى وقدمتها في أول أدوارها دراميا من خلال شخصية حياة في سجن النسا عام 2014. وسارت بعدها دنيا في خطوات ربما لم تحقق لها قفزات كبيرة، لكنها حصلت على إشادات عدة، حتى جاء مؤخرا "ب100 وش"، وحقق لها نقلة كبيرة. "مصراوي" تواصل مع دنيا ماهر للحديث عن كل هذا.. وإلى نص الحوار -في البداية.. هل كنت تشاعرين أن نجلاء ستحقق لكِ كل هذا النجاح؟ لم أكن أتوقع كل الذي حدث، لأن النجاح في أي عمل سابق، ليس بالضرورة ضامنا للنجاح في عمل جديد، لأن الممثل قد ينجح في تجسيد شخصية ويفشل في أخرى، وفشل الممثل أمر سهل للغاية، خاصة أنه ليس متحكما في باقي عوامل العمل، ولذلك عندما تجد فرصة مع مخرج مثل كاملة فرصة مهمة، لثقة الممثل في اهتمامها بالعوامل الأخرى، التي تحقق النجاح. -ماذا عن التعاون بينك وبين إسلام إبراهيم وشريف الدسوقي بشكل خاص؟ إسلام إبراهيم أو حمادة يتعامل بروح الفريق، ويغششني بعض الإيفيهات، أما شريف دسوقي فيظل صامتا في اللوكيشن وحينما تدور الكاميرا يتحول ل"سبعبع". -كيف ترين تعاطف ورغبة الجمهور في نجاح العصابة؟ اندهشت من هذا الأمر، أظن ربما فكرة النجاة، أو إعجاب الناس بانتصار "عصابة كسر" على النظام البنكي، أو ربما لأنهم غلابة، وفي العموم النصاب شخص مختلف عن باقي المجرمين، الناس تنظر دائما بإعجاب للنصاب، حتى ضحيته، لأنه ذكي وموهوب ويتمتع بحس فكاهي. -كيف اتقنتِ مشاهد "الرغي"؟ وهل تم إعادة تصويرها أكثر من مرة؟ الحوار الطويل اشتغلت عليه كثيرا، وقمنا ببروفات عدة، وفي بروفة قبل التصوير بعد انتهاء الحوار، سألتني كاملة أبو ذكرى لماذا توقفتي؟ فأخبرتها بأن الحوار انتهى، قالت لي "كملي"، فارتجلت بناء على الحوار المكتوب، أغلب المشاهد صورت من المرة الأولى، في أحد مشاهد العصابة وهي مجتمعة بالكامل انتاب الجميع كريزة ضحك، لكن كنا حريصين على عدم إعادة التصوير، لأن وقت التصوير كان طويل للغاية لعدم إجهاد العمال والفنيين. -بمناسبة ذكر كاملة أبو ذكرى.. كيف بدأت معرفتكهما؟ ولماذا تحققين نجاحا كبيرا معها؟ كاملة شاهدت عرض فيلم الخروج للنهار في أحد المهرجانات ولم أكن حاضرة، وتحدثت بشكل جيد عن الفيلم وعني، وفوجئت بعدها بشركة العدل جروب تتواصل معي مع أجل دور حياة في مسلسل سجن النسا، أما عن نجاحي معها لأن كاملة مخرجة تهتم بكل التفاصيل، وتأخذ الأمور على أعصابها بشكل كبير، كما أنها تقدمني في أدوار جيدة. -هل تعتبرين تحقيق الشهرة والنجاح الكبير جاء متأخرا؟ لا أرى أي مشكلة أو تأخير في تحقيقي الشهرة وليس حقي مهضوما كما يقول البعض، قدمت عدة أعمال منها مع الزعيم عادل إمام في "عوالم خفية" ومؤخرا بخط الإيد وغيرها، وبكل تأكيد أتمنى أن يسير الموضوع بشكل أسرع، ولا أستطيع نفي أن القصة كانت تسير بشكل بطيء إلى حد ما، لكن الممثل يجب أن يكون متعودا على قوة الرفض، والأمر في النهاية اختيارات، كان يمكني الاستعانة بشركة علاقات عامة، واللعب على التسويق، الذي درسته وأعرفه جيدا، والانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقيام بعملية تجميل، لا أدين من يقومون بذلك، لكن أن يبحث شخص عن حسابي للثناء على دوري، أفضل من الاستعجال، ومقارنة نفسي بأشخاص ظهروا معي أمر غير جيد. -مثلما تعاونتِ مع كاملة كثيرا جمعتك أعمال عدة مع نيللي كريم.. حدثينا عن التعاون بينكما؟ عملت مع نيللي في سجن النسا وبشتري راجل وسقوط حر، ورغم شغلي الكثير مع نيللي وكاملة، عرفتهما بشكل أكبر في مسلسل ب100 وش، لأن الشخصية تأثر عليّ خلال التصوير، ونجلاء بطبعها "رغاية" فهذا سمح لي التعرف عليهم بشكل أكبر، في سجن النسا كنت أظل جالسة بمفردي خوفا من الخروج من حالة الشخصية، للدرجة التي جعلت البعض يظن أن كاملة استعانت بمريضة نفسية، كاملة طفلة وحساسة ومستمتعة بما تفعلوا، أما نيللي فضلا عن كونها ميجا ستار، فهي ممثلة، ليست مهووسة بجمالها أمام الكاميرا. -كيف كان لقاؤك بالزعيم عادل إمام في "عوالم خفية" سعادة لا توصف، خاصة بعد ثناء الأستاذ عادل على أدائي وتقبيلي بعد المشهد، وجودي معه في كادر واحد كان حدثا عظيما مع شخص لها تاريخ كبير. -إذ عدنا لخطوة البداية.. كيف جاءت مشاركتك في "الخروج للنهار"؟ هالة لطفي كانت تبحث عن وجه جديد لفيلمها، وكنت سافرت سنة خارج مصر وعدت بعد مشاركتي في ورشة حسن الجريتلي، التي تعلمت فيها كل شيء يخص الفنون، ورشحني شخص لها شاهدني في فيلم قصير، ووافقت عليّ وشاركت في العمل.
