قضت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد والإجراءات الاحترازية المصاحبة لها على آخر آمال محلات الملابس في موسم الشتاء، بعد أن استكملت حالة الضعف التي ضربت المبيعات خلال ما تبقى من الموسم. ويأتي ذلك بعد أن ظهرت أزمة الفيروس في الوقت الذي كان يأمل التجار فيه أن يعوضهم موسم عيد الأم عن ركود سوق الملابس قبل ظهور الفيروس، ولكن المخاوف بشأن انتشار الفيروس ثم الإجراءات التدريجية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة انتشاره ساهمت في ضعف الإقبال. واتخذت الحكومة عدة قرارات الشهر الماضي لمواجهة تفشي فيروس كورونا، من ضمنها فرض حظر تجول جزئي ليلي على المواطنين مع إغلاق المحلات يوميا بدءا من الخامسة مساء. وقال يحيى زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن الحظر الذي فرض بسبب فيروس كورونا زاد من معاناة مبيعات الملابس خلال موسم الشتاء، وذلك بعد سادت حالة من الركود القطاع قبل ظهور الفيروس. وذكر أن التجار لم يبيعوا خلال موسم الشتاء إلا 50% فقط من حجم البضائع التي تم عرضها بالمحلات، وهي نسبة تعتبر ضعيفة، وذلك بعد أن جاءت مبيعات موسم عيد الأم مخيبة للآمال وعلى غير المعتاد، وذلك بسبب ظهور كورونا. وأضاف زنانيري، أن حركة الإقبال على شراء الملابس خلال الفترة الحالية ضعيفة جدا. وسمحت الحكومة للمحلات والمولات بعودة العمل يومي الجمعة والسبت بعد أن كانت تفرض عليها الإغلاق الكامل في هذين اليومين قبل العدول عن هذا الإجراء مع بداية شهر رمضان. وقال زنانيري إن قرار الحكومة بالسماح للمحلات والمولات بالعمل يومي الجمعة والسبت قرار جيد ويعطي الأمل للتجار لعودة حركة البيع والشراء خلال الفترة المقبلة. وتوقع زنانيري أن تنشط حركة البيع والشراء سواء بمحلات الملابس في آواخر أيام شهر رمضان، مع الإقبال المتوقع من أجل شراء ملابس العيد.
