تفاصيل مرسوم "تعليق الهجرة" الذي وقعه ترامب خلال أزمة كورونا

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما بشأن الهجرة من شأنه أن يحظر دخول بعض الأشخاص البلاد خلال ال 60 يومًا المقبلة بسبب أزمة فيروس كورونا، لكنه لم يعلق تصاريح الإقامة الدائمة كما أعلن قبل يوم واحد فقط.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني الخميس- أن المرسوم الذي وقعه ترامب يمنع دخول بعض الوافدين الجدد الذين ليس لديهم بالفعل تأشيرات أو وثائق سفر أخرى، ولكنه يشمل إعفاءات واسعة النطاق لعدة فئات من العمال الأجانب وأرباب العمل من المستثمرين إلى المتخصصين في الرعاية الصحية وكذلك أزواجهم وأطفالهم.
وأضافت الصحيفة أنه من بين الفئات المستثناه أيضا من هذا القرار هم أطفال أو أزواج المواطنين الأمريكيين وأطفال أو أزواج أفراد الجيش الأمريكي ومعظم الزوار المؤقتين واللاجئين المحتملين وطالبي اللجوء.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن قرار ترامب الجديد لا يغير وضع المهاجرين الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة.
وأفادت بأن المرسوم يأتي بعد يومين من الارتباك بشأن سياسة الهجرة التي أشعلها ترامب بتغريدة تقول إنه يعتزم التوقيع على أمر "بتعليق الهجرة مؤقتًا إلى الولايات المتحدة!"، الأمر الذي أصاب مسؤولي وزارة الأمن القومي المعنيين بالإشراف على سياسة الهجرة بالصدمة والدهشة.
ولفتت "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن المرسوم الذي وقعه ترامب يختلف عن إغلاق الولايات المتحدة الذي اقترحه في تغريدة له والتي قال فيها إن إجراءه المقترح- والذي وصفه بشكل غير دقيق بأنه أمر تنفيذي، سينطبق "على الأفراد الذين يسعون للحصول على إقامة دائمة. أو بعبارة أخرى، أولئك الذين يريدون البطاقات الخضراء".
وقال ترامب في إيجاز صحفي عن فيروس كورونا "وقعت للتو أمرا تنفيذيا مؤقتا يعلق الهجرة إلى الولايات المتحدة. هذا سيضمن أن يكون الأمريكيون العاطلون من كل الخلفيات في الصفوف الاولى للحصول على فرص عمل مع استئناف فتح اقتصادنا. كما سيحفظ ذلك موارد الرعاية الصحية للمرضى الأمريكيين" المصابين بفيروس كورونا.
ووفقا للصحيفة، يبرر مرسوم ترامب القيود الجديدة بالقول إنه لا يمكن حصر العمال المهاجرين في قطاعات اقتصادية معينة في ظل احتياجات العمل، ولذلك لا سبيل لحماية الأمريكيين العاطلين عن العمل بالفعل من خطر المنافسة على الوظائف القليلة.