مراقبو المناخ بالأمم المتحدة يطالبون بتعاف أخضر بعد فيروس كورونا

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، في جنيف إنه ينبغي وضع برامج التحفيز لإعادة بناء اقتصاد عالمي صديق للبيئة على نحو أكبر، بعد جائحة فيروس كورونا.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن أزمة فيروس كورونا قد تقلل مؤقتًا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكنها شددت على أن هذا التأثير يجب ألا يكون بديلا عن الجهود المبذولة للحد من الاحتباس العالمي.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان بمناسبة يوم الأرض 2020، من أن "الأزمات الاقتصادية السابقة كثيراً ما أعقبها انتعاش، مرتبط بنمو انبعاثات أعلى بكثير مما كان عليه قبل الأزمة".
وقال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس: "نحتاج أن نظهر نفس التصميم والوحدة ضد تغير المناخ، كما نفعل ضد كوفيد-19"، في إشارة إلى مرض الجهاز التنفسي الناجم عن فيروس كورونا الجديد
وأضاف: "نحتاج إلى تثبيت منحني الوباء والتغير المناخي".
وفي رسالته بمناسبة يوم الأرض، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه بينما "يكون تأثير فيروس كورونا فوريا ومروعا.. هناك حالة طوارئ أخرى عميقة- وهي الأزمة البيئية التي تظهر على كوكب الأرض".
وقال جوتيريش في نيويورك إن "اضطراب المناخ يقترب من نقطة اللاعودة.. الأزمة الحالية دعوة للاستيقاظ غير مسبوقة. نحن بحاجة إلى تحويل التعافي إلى فرصة حقيقية للقيام بالأمور بشكل صحيح في المستقبل."
واقترح العديد من نقاط العمل لتشكيل الانتعاش، بما في ذلك توفير وظائف وأعمال جديدة من خلال انتقال نظيف وأخضر وربط عمليات الإنقاذ للشركات، بالنمو المستدام ودمج المخاطر المناخية في النظام المالي وصنع السياسات والبنية التحتية.
وقال جوتيريش، إن الأموال العامة يجب أن تتدفق إلى القطاعات المستدامة، في حين "يجب أن يتوقف دعم الوقود الأحفوري، ويجب أن يبدأ الملوثون في دفع ثمن تلويثهم للبيئة".
وشدد على أهمية العمل "معًا كمجتمع دولي".
أضاف جوتيريش أن "الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل الفيروسات لا تحترم الحدود الوطنية".