قالت الحكومة الأسترالية إن إجراءات الإغلاق أدت إلى تراجع "مستدام وثابت" في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومع ذلك حذرت من أنه لن يتم تخفيف القيود لثلاثة أسابيع أخرى على الأقل. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن وزير الصحة جريج هانت قوله للصحفيين في كانبرا اليوم الثلاثاء إن معدل النمو كان أقل من 1٪ لمدة تسعة أيام متتالية وكان متوسطه أقل من 0.5٪ خلال الأيام الثلاثة الماضية. وفي إشارة إلى نجاح الأمة في تسطيح منحنى كورونا، أعلنت الحكومة أن الجراحة الانتقائية سوف تستأنف تدريجيا اعتبارا من الأسبوع المقبل - وهي واحدة من الخطوات الأولى لإعادة فتح قطاعات الاقتصاد المغلقة. وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون بعد اجتماع لمجلس الوزراء: "إن هذا قرار مهم لأنه يمثل خطوة أخرى على طريق العودة ... هناك طريق للعودة. هناك طريق إلى الأمام". وسجلت أستراليا 6625 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حتى صباح اليوم الثلاثاء، بارتفاع 13 حالة عن اليوم السابق، مع 71 حالة وفاة. في ظل الإغلاق الحالي، يتم حث الأستراليين على البقاء في المنزل باستثناء التسوق الأساسي أو المواعيد الطبية أو المدرسة أو العمل. وتقتصر التجمعات على شخصين، فيما عدا أفراد الأسرة. ولا تزال الحانات والمطاعم والكازينوهات وصالات الألعاب الرياضية ودور السينما مغلقة، مما يعوق نشاط بعض القطاعات الاقتصادية. ويتوقع بنك الاحتياطي الأسترالي انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10٪ في النصف الأول من العام، مع وصول نسبة البطالة إلى 10٪. وتتوقع وزارة الخزانة أن تتضاعف البطالة إلى نحو 10٪ في الربع الثاني، على الرغم من أن الحكومة الاتحادية والبنك المركزي يضخان نحو 320 مليار دولار أسترالي (202 مليار دولار أمريكي) للحفز الاقتصادي ، أي ما يعادل نحو 4ر16٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
