الحكومة البريطانية تدافع عن عدم تخفيفها الإغلاق مواجهة كورونا

دافعت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين، عن موقفها الرافض للتخفيف المبكر من إجراءاتها التي تشبه الإغلاق التام، وسط دعوات متزايدة للحكومة بنشر استراتيجية الخروج من الإغلاق، قائلة إنها تخشي حدوث موجة تفش ثانية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك، للصحفيين "في هذه المرحلة من الأزمة نحن نركز بشدة على الالتزام بالإرشادات".
وقال سوناك عندما سُئل عن مدى اقتراب الحكومة من استيفائها لمعايير تخفيف الإغلاق :"لم نصل إلى تحقيق هذا بعد، ومن الواضح للغاية أنه في الوقت الحالي ، ما يجب أن نركز عليه هو اتباع الإرشادات ، والبقاء في المنزل لحماية هيئة الصحة الوطنية".
وأضاف "أي شيء آخر قد يتكهن به الناس خطأ. نحن واضحون للغاية بشأن تلك الرسالة."
وقال خبراء في جامعة أكسفورد، إن بريطانيا قد تكون تجاوزت بالفعل ذروتها الأولى من الوفيات المرتبطة بالعدوى بالفيروس الفتاك ، بعد أن أعلنت السلطات الصحية انخفاض العدد الإجمالي اليومي للوفيات المسجلة إلى 449 في جميع أنحاء المملكة المتحدة الأربع.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 16509 حالة، في حين ارتفع إجمالي عدد المصابين إلى 124743، بعد تسجيل 4676 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وذكر متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تصريحات للصحفيين أن: "مصدر القلق الكبير هو حدوث موجة تفش ثانية، وهو ما سيلحق في نهاية المطاف أكبر ضرر بالصحة والاقتصاد".
وأضاف المتحدث قائلا: "في حال أقدمنا على إنهاء إجراءات الإغلاق في وقت مبكر جدا، فإن الفيروس قد يبدأ في الانتشار مرة أخرى بشكل متزايد".
وتابع المتحدث قائلاً إن الحكومة تسعى إلى تلبية توقعات الجمهور بأنها "يجب أن تفعل كل ما في وسعها لوقف انتشار الفيروس وحماية الأرواح".
وتحتل بريطانيا المرتبة الخامس، على مستوى العالم من حيث معدلات الوفيات جراء الإصابة بوباء كورونا بعد بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
ويتهم العديد من خبراء الصحة والسياسيين المعارضين ومعلقي وسائل الإعلام، الحكومة بالتعامل ببطء مع الأزمة، منتقدين معدل الفحوصات المنخفض للمواطنين، وعدم توافر أسرة العناية المركزة والمراوح وأجهزة الحماية بالعدد الكافي.
وفي معرض ردها على مقال يحمل انتقادات شديدة نشرته صحيفة "ذا صنداي تايمز" أمس الأحد، قالت الحكومة البريطانية إنها "تعمل ليل نهار لمكافحة الفيروس التاجي ، وتقديم استراتيجية شاملة لحماية أعضاء هيئة الصحة الوطنية وإنقاذ الأرواح".