مستشار مفتي الجمهورية: الخوف من الإصابة بكورونا لا يمثل عذرا للإفطار

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الأحكام الشرعية تبنى على الأمور الواقعية ولا تتعلق بالأمور المشكوك فيها وغير اليقينية.
وأضاف عاشور، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد" اليوم الأحد، أن الصيام ركن من أركان الإسلام ولا يترك إلا بعذر سواء في حالة المرض أو السفر، لافتًا إلى أن مرضى فيروس كورونا أو أصحاب الأمراض المزمنة بإمكانهم الإفطار لتأثير الصيام سلبًا على مناعتهم وتضررهم من الصيام مع إخراج فدية.
وتابع مستشار مفتي الجمهورية بأن الخوف من المرض للشخص السليم ليس بمرض وإن الخوف من الإصابة بفيروس كورونا لا يمثل عذرا للإفطار في شهر رمضان، مشيرًا إلى أن لجنة طبية من قامات أهل العلم أكدت أهمية الصيام للأصحاء من خلال تقوية الصيام لجهاز المناعة.
وأشار مجدي عاشور إلى أهمية التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وذلك من خلال تجنب التجمعات سواء داخل أو خارج المساجد، منوهًا إلى أن صلاة التراويح سنة وبعض المذاهب أكدت أن إقامتها في المنزل أولى.
وقد أثار الجدل الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الجدل حول صيام رمضان مع الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، حيث قال " مجرد الخوف من المرض يُجيز الإفطار فخوف الإنسان من المرض يدفع عنه الفرض وهذا في كل المذاهب ماعدا المالكية، فمن لم يستطع الصيام خوفًا من المرض فله أن يفطر ".