منتصف شهر مارس الماضي، وصل صاحب ال25 ربيعا مصجة لعلاج الإدمان بمركز أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة؛ أملا في طرد السموم من جسده، واستعادة عافيته، والخروج سليما على قدميه إلا أن نهاية مؤسفة سطرها محضر الشرطة لتلك القصة، إذ خرج الشاب جثة. فشلت مساعي الأسرة في تقويم سلوكه وصرفه عن تعاطي تلك السموم فبات الخيار الأخير إيداعه مصحة لعلاج الإدمان؛ املا في إنقاذه وإعادته شخصا سليما للانخراط في المجتمع مجددا. 20 يوما هي الأسوأ للشاب العشريني داخل مصحة لعلاج الإدمان، خارت قواه لدى سقوطه فريسة سهلة للمخدرات نال بها لقب "مدمن". طوال تلك الفترة، لم يحظ الشاب بالعلاج المناسب خاصة مع افتقار القائمين على المصحة للدراية الطبية والعملية بطرق وأساليب العلاج لكل حالة على حده لتزداد حالة ابن ال25 سوءا. أخذت حالة ضحية الإدمان منعطفا مختلفا، أصيب بأزمة نفسية مع تدهور صحته لتدني مستوى العلاج المقدم له، حتى اتخذ قرارا بتوديع الحياة منتحرا. منذ يومين، أخرج الشاب المشهد الأخير في حياته، انتحر قفزا من الطابق الرابع لمبنى مركز علاج الإدمان ليسقط جثة هامدة فور ارتطام جسده بالأرض لينتشر رجال الشرطة بمحيط المركز فور تلقيهم إشارة من غرفة عمليات شرطة النجدة بسقوط شاب من علو. تحريات فرقة جنوبالجيزة بقيادة العقيد أحمد نجم أكدت عدم وجود شبهة جنائية، وأن المتوفى كان يعالج داخل مصحة غير مرخصة منذ 20 يوما، وأقدم على الانتحار قفزا من الطابق الرابع لمروره بأزمة نفسية بعد فشل القائمين على المصحة في علاجه. عقب تقنين الإجراءات تمكن الرائد محمد داوود، رئيس وحدة مباحث أبو النمرس، من ضبط متهمين اثنين من مسؤولي المصحة إحداهما المدير، والتنسيق مع الأجهزة المعنية لنقل النزلاء وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، وتم غلق المصحة، وإخطار النيابة العامة للتحقيق والتصريح بدفن المتوفى. اقرأ أيضا: انتحار شاب من أعلى مصحة لعلاج الإدمان بالجيزة مفاجأة في انتحار شاب من أعلى مصحة لعلاج الإدمان في أبو النمرس
