غبور: شركات كبرى ستفلس في هذه الحالة.. ومقترحًا لمنع التزاحم بإدارات المرور يوميًا

اقترح المهندس رؤوف غبور، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي بي أوتو، وكلاء علامات هيونداي ومازدا وجيلي وشيري وباجاج، أن تقوم إدارات المرور بترخيص السيارات الجديدة مباشرة للشركات المستوردة قبل بيعها للأفراد.
وقال غبور، إن إدارات المرور يمكنها أن تقلص أعداد الآلاف من المترددين على أفرعها لترخيص السيارات، ذلك من خلال الترخيص مباشرة للشركات المستوردة، وعليه يمكن للمستهلك أن يتسلم سيارته مرخصة ولن يكون بحاجة للذهاب إلى المرور.
وكشفت البيانات الصادرة عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري على السيارات، أن عدد سيارات الركوب "الملاكي" الجديدة التي تم ترخيصها خلال 19 يومًا فقط من مارس الماضي بلغت 10.780 سيارة.
وأضاف في حديث لبرنامج "المواجهة مع النفس" المذاع عبر فضائة القاهرة والناس، أن عدد الشركات المستوردة للسيارات لا يتجاوز عددها 50 شركة، موضحًا أن تطبيق مقترحه سيزيل عن كاهل العاملين بالمرور عبئًا كبيرًا وكذلك المواطنين الراغبين في ترخيص سياراتهم الجديدة.
وكانت وزارة الداخلية الصادر اتخذت في منتصف مارس الماضي، قرارًا بوقف إصدار التراخيص للسيارات الجديدة للحد من التزاحم والاختلاط بإدارات المرور لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي تسبب في توقف شبه كامل للمبيعات.
وفي سياق آخر أكد غبور أن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها مصر والعشرات من الدول حول العالم لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في حال استمرت لثلاثة أو أربعة أشهر فمن المؤكد أن شركات كبرى ستضطر لإشهار إفلاسها.
ولفت إلى قطاع السيارات على سبيل المثال شبه متوقف، وفي الوقت ذاته يتحمل المستثمرون به خسائر بعشرات الملايين بسبب الفوائد المحتسبة على القروض وأجور العاملين وغيرها.
وأنهى بأن الاقتصاد المصري أمام خيارين في أزمة كورونا الحالية، الأول إبقاء المواطنين بالمنازل للسيطرة على الفيروس وفي هذه الحالة سينهار الاقتصاد، أو استمرار وتيرة الحياة وإعادة دورة الإنتاج وهنا يمكن إنقاذ الاقتصاد في مقابل ارتفاع أعداد المصابين والوفيات.
يشار إلى أن العشرات من شركات السيارات التي اتخذت قرارات بإغلاق مصانعها حول العالم وتفعيل آليات العمل عن بعض للآلاف من موظفيها، تكبدت في أقل من ثلاثة أشهر بحسب خبراء العشرات من ملايين الدولارات وسجلت تراجعات غير مسبوقة بالمبيعات.