بعد تأهل الأهلي إلى دور نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا على حساب صنداونز الجنوب أفريقي، والحديث في القلعة الحمراء لا يدور سوى على تجديد عقد السويسري رينيه فايلر نظرًا لبدايته الموفقة مع بطل مصر. ربما أحد الأسباب الرئيسية لتجديد عقد فايلر هو بلوغ دور نصف النهائي خاصة بعد عبور عقبة صنداونز والذي استطاع أن يحقق نتيجة تاريخية على حساب بطل أفريقيا في 8 مناسبات بعد الفوز عليه بالنسخة الماضية (5-0) بذهاب دور الثمانية قبل الخسارة (1-0) في برج العرب. الفترة الماضية شهدت وجود مفاوضات بين إدارة الأهلي والسويسري فايلر على تجديد العقد من أجل مواصلة الاستقرار الفني أملاً في الحفاظ على التفوق محليًا وإستعادة الألقاب القارية مجددًا حيث لم يحقق الفريق الأحمر أي بطولة في القارة السمراء منذ الكونفدرالية في 2014. مصدر في النادي الأهلي - رفض ذكر اسمه - كشف في تصريحات خاصة ل"مصراوي" أن إدارة النادي الأحمر تريد حسم تجديد عقد فايلر خلال الفترة المقبلة إلا أن السويسري حدد شرطين من أجل مواصلة المشوار في مصر وهما استطلاع رأي الجهاز المعاون بشأن الاستمرارية أو الرحيل والاكتفاء بالفترة الحالية خاصة وأنه يعمل معهم بصفة مستمرة. أما السبب الثاني، فهو أن فايلر أكد على أن أسرته سيكون لها كلمة هامة في هذا الملف، حيث أنه يرغب في أن يتحدث معهم في هذا الأمر مثلما سيفعل مع الجهاز المعاون معه، بعد ذلك سيحدد فايلر مصيره سواء بالاستمرار والتجديد أو الرحيل. لكن بقاء فايلر مع الأهلي لديه مؤشرات، وهذا ما سوف يستعرضه "مصراوي" في التقرير التالي: - مسيرة ناجحة: في سبتمبر الماضي بدأ فايلر مسيرته مع الأهلي حيث كانت الانطلاقة قوية بالتتويج بالسوبر المصري على حساب الغريم الزمالك بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقاء أقيم ب"برج العرب" بالاسكندرية. فايلر محليًا كان قاب قوسين أو أدنى من معادلة إنجاز أسطوري كتب لصالح المدرب التاريخي مانويل جوزيه عندما حقق 17 انتصارًا مع الفريق الأحمر بمسابقة الدوري خلال موسم (2004 - 2005). مسيرة فايلر توقفت عند 16 مباراة فوز حيث تعثر في مباراته ال17 في بطولة الدوري بالتعادل الإيجابي أمام سموحة بهدف لكل جانب في اللقاء الأخير للفريق الأحمر بالبطولة المحلية قبل توقف المسابقة حاليًا. أما على الصعيد الأفريقي، فنجح فايلر في قيادة الأهلي للوصول لدور الأربعة ليصبح الفريق الأحمر طريقه مستمر نحو حلم تحقيقه لقبه بدوري الأبطال للمرة التاسعة بتاريخه. صحيح أن فايلر خسر لقب السوبر المصري بنسخته الأخيرة أمام الزمالك بركلات الترجيح عقب نهاية المباراة بدون أهداف لكن لا يزال السويسري محتفظًا بمكانه نظرًا للنتائج التي تتحققت على صعيد الدوري ودوري الأبطال. - رحيل عاشور : في ملف تجديد عقود اللاعبين وتحديد الرباعي وليد سليمان وحسام عاشور وشريف إكرامي وأحمد فتحي ظهر بصمة فايلر وتحديدًا مع "مسمار" الوسط حسام عاشور القائد التاريخي للأهلي نظرًا للبطولات التي حققها رفقة القلعة الحمراء منذ مشواره والذي انطلق في موسم (2004 - 2005). لجنة التخطيط بالأهلي وجهت صدمة لعاشور بعدما أبدت عدم رغبتها في تجديد التعاقد بطلب من فايلر الذي لم يعتمد على قائد الفريق إلا في مناسبات قليلة بعدما دوّن ظهوره في خمس مباريات بواقع 161 دقيقة خلال هذا الموسم. فايلر حاول في ملف تجديد عقود الرباعي إقناع شريف إكرامي في البقاء وتجديد عقده الذي سينتهي بنهاية الموسم إلا أنه رفض مفضلاً الرحيل من أجل المشاركة مع فريق آخر نظرًا لمشاركة محمد الشناوي بصورة أساسية وعدم وجود فرصة حقيقة للاستعانة به في المباريات. - ملف التعاقدات: يبقى هذا الملف هو الأهم عند النادي الأهلي سواء في الميركاتو الشتوي أو سوق الانتقالات الصيفية حيث بدأ مسئولي النادي الأحمر الممثلة في لجنة التخطيط تحديد احتياجات الفريق للموسم الجديد. أبرز الاحتياجات في النادي الأحمر وهو الجانب الدفاعي حيث كان الحديث حول هذا الملف منذ الشتاء الماضي بعدما كانت تفضل اللجنة ترميم الدفاع في ظل إصابة سعد الدين سمير ومحمود متولي وقتها إلا أن فايلر كانت كلمته الأقوى بالتعاقد مع المهاجم السنغالي الشاب أليو بادجي القادم من الدوري النمساوي على أن يتأجل تدعيم الدفاع في الصيف المقبل. بالفعل كان الحديث عن أسامة جلال مدافع فريق إنبي والذي أعلن في تصريحات خاصة ل"مصراوي" أنه كان قريبًا من الانتقال للقلعة الحمراء في الشتاء الماضي لولا قلة العناصر المتاحة في الصفقات حيث كان يملك الأهلي فرصة التعاقد مع لاعبين وهو ما تحقق بالحصول على خدمات بادجي بجانب محمود عبد المنعم "كهربا". وبالطبع هناك مراكز أخرى ستكون تحت المجهر وتحديدًا مركز حراسة المرمى بعد رحيل إكرامي بجانب حسام عاشور في وسط الملعب بالإضافة إلى عدم تحديد موقف أحمد فتحي من البقاء أو الرحيل نظرًا لعدم تجديد عقده حتى الآن بالإضافة إلى ملف عودة المعارين وبالطبع كل هذا سيتحدد بين لجنة التخطيط وفايلر.
