مطالبات للكونجرس وطرح إلكتروني للأفلام.. "هوليوود" تسعى لتعويض خسائرها بعد إغلاق دور العرض

خسائر بالغة تشهدها شركات الإنتاج، ودور العرض في هوليوود الاَن، بعد أن أظلمت جميع السينمات، بسبب مخاوف من تفشي
فيروس كورونا الوبائي.
عمليات الإغلاق الكلي لدور العرض، والتي شملت جميع الولايات الأمريكية، وصل عددها تقريبًا إلى 45 ألف شاشة، مما جعل
أصحاب السينمات يصرخون بسبب ارتفاع التكاليف وانعدام الدخل، ما اضطروا لتقديم طلبات للكونجرس لوضع خطة إغاثة طارئة،
لإنقاذهم من سيل الخسائر، وفقًا لمجلة "هوليوود ريبورتر" العالمية.
وقد شملت طلبات أصحاب دور العرض، والموظفين والذي وصل عددهم إلى 150 ألفًا، بعض النقاط، أبرزها، وضع ضمانات
للقروض لتخفف من ضغط السيولة التي تفرضها التكليف الثابثة في مواجهة الإيرادات غير الموجودة.
ثانيًا، المساهمة بالإعانات الضريبية لمساعدة أصحاب دور العرض في توفير الدعم للموظفين.
ثالثًا، تخفيف عبء التكاليف الجارية، والإجراءات الضريبية التي ستسمح لدور العرض بتعويض الخسائر بعد عودتها للعمل.
وطالبت الجمعية الوطنية لأصحاب دور العرض، الكونجرس بضرورة التدخل سريعًا، لضمان بقاء صناعة السينما الأمريكية،
وعشرات الاَلاف من الموظفين في جميع أنحاء البلاد صامدين.
كما قامت الجمعية، أمس الأربعاء، بسحب مليون دولار من الاحتياطي الخاص بها لمساعدة موظفي السينما الذين ليس لديهم عمل.
وفي سياق اَخر، بدأت شركات الإنتاج الكبرى في هوليوود، البحث عن خطط بديلة، لتعويض خسائرها، والإفراج عن بعض الأفلام
بدلًا من حبسها.
وكانت البداية من شركة "سوني" التي اتخذت قرارًا بإتاحة أحدث أفلامها "BLOODSHOT"، بطولة النجم فان ديزل، إلكترونيًا
ابتداءً من 24 مارس الجاري، وذلك بعد عرضه في السينمات ب11 يومًا فقط، وذلك بمقابل 19.99 دولار، لتعويض خسائر الفيلم الذي
حقق ما يقرب من 10 ملايين دولار فقط في دور العرض قبل إغلاقها.
وقال توم روثمان، رئيس شركة سوني بيكتشرز في بيان له: " إن الشركة تلتزم بالعرض السينمائي، وتدعم زيادة دور العرض، ولكن
ما نواجهه الاَن، حدث فريد ونادر للغاية، حيث طلب من المسارح والسنيمات أن تغلق على الصعيد الوطني من أجل الصالح العام،
لذلك سيكون لدى الجمهور فرصة لمشاهدة فيلم "BLOODSHOT"، في المنزل، ونحن واثقون بأن السينما تضررت مثل باقي
الشركات، ولكنها ستعود بقوة، وسنكون هناك لدعمها".
وفي السياق ذاته، قررت شركة "يونيفرسال" العالمية طرح مجموعة من أفلامها الجديدة إلكترونيًا، منها "The Invisible Man"،
بطولة إليزابيث موس، وأوليفر جاكسون، وقد انطلق الفيلم في دور العرض في 28 فبراير الماضي، وحقق نحو 122 مليون دولار,
كما سيتاح أيضا، فيلم الرعب السياسي الساخر "The Hunt"، بطولة بيتي جيلبين، وهيلاري سوانك، وفيلم "Emma"، من بطولة
أنيا تايلور جوي، جوني فلين، والذي عرض في 6 مارس الماضي، وحقق 25 مليون دولار فقط حول العالم، كذلك فيلم "Birds of
Prey"
وأعلنت شركة شل، أن فيلم "Trolls World Tour"، المقرر عرضه في 10 أبريل، سيعرض بنفس الطريقة.
يبدو أن قائمة العروض الإلكترونية، سترتفع خلال الفترة المقبلة، وسط مخاوف من الشركات من تكدس الأفلام خلال النصف الثاني
من العام، كذلك في ظل إغلاق معظم دور العرض في الدول الكبرى المستوردة للافلام الأمريكية، منها الصين واليابان والهند وكوريا
الجنوبية وفرنسا.