يستغلون ذعر الناس.. محتالون ولصوص يتاجرون بمعاناة مرضى كورونا

يستغل المحتالون ولصوص حول العالم، ارتفاع الطلب على المواد الخاصة بالنظافة الصحية، مثل الكمامات الطبية ومطهرات الأيدي والقفازات الطبية، ليسرقوا هذه السلع ويبيعونها بأسعار مضاعفة.
وقالت الشرطة الإندونيسية اليوم الأربعاء إنها ضبطت أكثر من 500 صندوق من الكمامات الطبية في إطار حملة إجراءات صارمة ضد من يقومون بتخزين هذه السلعة وسط الإقبال على شرائها بسبب الذعر بعد أن أكدت الحكومة اكتشاف أول حالتي إصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد هذا الأسبوع.
وصرح المتحدث باسم شرطة جاكرتا يسري يونس، بأن رجال الشرطة داهموا مستودعًا في تانجيرانج غربي جاكرتا وصادروا 180 صندوقًا تحتوي على نحو 600 ألف كمامة.
وقال يسري: "لا يحق لهم توزيع الأقنعة"، مضيفا أنه يتم استجواب ثلاثة من مالكي المستودع.
وأفاد بأن الشرطة صادرت أمس الثلاثاء 350 صندوقا يحتوي على الكمامات أيضا في شقة بالعاصمة جاكرتا.
وارتفعت أسعار الكمامات الطبية للغاية منذ أن أعلنت الحكومة عن حالتين مؤكدتين من الإصابة بالفيروس يوم الاثنين، بعد تأكيدها لأسابيع أن البلاد خالية من أية حالات.
وأصبح الآن يتعين على المشتري أن يدفع 500 ألف روبية (35 دولارا) لعدد من الكمامات كان سعره قبل ذلك 20 ألف روبية.
وتوافد سكان جاكرتا أيضا على المتاجر الكبرى لتخزين المواد الغذائية ومطهرات الأيدي.
وفي إيطاليا، قامت شرطة مكافحة الجرائم المالية "جوارديا دي فينانزا" بمداهمات استهدفت أشخاصا يبيعون كمامات ومطهرات أيدي بأسعار باهظة وسط نقص في السلعتين على مستوى البلاد.
وصادر اليوم الأربعاء ضباط قرب نابولي 10 آلاف كمامة من متجر واحد، حيث كان يتم بيعها بهامش ربح يصل إلى 300%.
كما اتهمت شرطة مكافحة الجرائم المالية الإيطالية 14 بائعا عبر الإنترنت بترويج دعاية مزيفة بعد ضبطهم يعرضون كمامات وقفازات بأسعار مبالغ فيها زعموا أنها توفر "مناعة تامة" من الفيروس.
أما في ألمانيا، فتم الإبلاغ عن سرقة ما يصل إلى 200 لتر من المطهرات من مستشفى في مدينة لوبيك شمالي البلاد.