خبير: لهذا السبب لم يتأثر سوق السيارات المصري بفيروس كورونا حتى الآن

علق المهندس محمد عبد الصمد خبير صيانة السيارات، على عدم تأثر السوق المصري بالضربات المتلاحقة التي يعيشها صنَّاع السيارات داخل الصين وخارجها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" والذي أجبر العشرات من مصانع السيارات لوقف إنتاجها كليًا.
وقال عبد الصمد في تصريحات لبرنامج "عربيتي" المذاع عبر راديو مصر، إن طول مدة الدورة الاستيرادية والتي تصل إلى ثلاثة أشهر، تعد سببا رئيسيًا في عدم تأثر قطاع السيارات المصري بحالة الشلل التي أصابت صناعة السيارات العالمية حتى الآن.
وأضاف أن شريحة من المصنعين المصريين وتجار السيارات لديهم مخزون سواء من قطع الغيار أو مكونات التصنيع التي يتم جلبها من الصين، الأمر الذي يحد من التأثير السلبي على السوق المصري.
وعن إمكانية الاستيعاض عن المنتجات المستوردة من الصين بالمصنعة محليًا، أكد خبير صيانة السيارات أن ذلك غير ممكن وليس سهلا، مفسرًا أن بعض الخامات الأولية المستخدمة في تصنيع قطع الغيار محليًا مثل الورق المستخدم في صناعة الفلاتر يتم استيراده من الصين.
وكان اللواء نور درويش، نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أكد أن تداعيات فيروس كورونا المستمرة للشهر الثاني على التوالي سيكون لها تأثير كبير على قطع الغيار في مصر.
وأوضح أن الصين تنتج ثلث سيارات العالم، كما تنتج المليارات من قطع الغيار سنويًا، لافتًا إلى أن مدينة ووهان الصينية التي تعد بؤرة الفيروس الأولى تنتج وحدها 1.6 مليون قطع غيار سيارات سنويًا.
وأشار إلى أن شركات السيارات الكبرى في تقاريرها الصادرة في 2019، أكدت أنها غير متفائلة بعام 2020 نظرًا للخسائر الكثيرة التي تكبدها في العام السابق، مضيفًا أن الفيروس سيؤثر على المبيعات على المدى القصير ولا يتمنى أن يؤثر على المدى المتوسط والقصير.
ومن أحدث تداعيات كورونا، إعلان الحكومة السويسرية عن إلغاء معرض جنيف الدولي للسيارات 2020 والذي يعد قبلة للعشرات من كبريات شركات السيارات بالعالم، ذلك كإجراء تحوطي من تفشي الفيروس بين رواد المعرض.
يذكر أن تقريرًا لرابطة سيارات الركوب الصينية كشف عن تراجع مبيعات السيارات على مستوى البلاد التي تعد أكبر سوق للسيارات بالعالم خلال النصف الأول من فبراير بنسبة 92%.