كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن التفاصيل الكاملة لجريمة "شقة حدائق الأهرام"، أمس الأحد. تلقى مأمور قسم الهرم بلاغا من موظف "31 سنة"، وحارس العقار وطالب "9 سنوات"، باكتشافهم وفاة كل من زوج والدة المُبلغ الثالث مقاول، 45 سنة، وابنته نجوى، 9 أشهر، متوفيان إثر إصابتهما بكسر بعظام الجمجمة من الخلف إثر سقوطهما بمنور العقار، وزوجة المتوفي الأول ووالدة المُبلغ الثالث، ربة منزل، 34 سنة، توجد بها آثار خنق بالرقبة باستخدام كوفيه خاصة بزوجها. نجل الضحية قال إنه عقب استيقاظه من نومه فوجئ بوفاة والدته داخل شرفة غرفة النوم، وتبين له عدم تواجد زوج والدته وأخته فاستغاث بجاره وحارس العقار اللذان عثرا على جثتيهما بمنور العقار أسفل غرفة النوم. تبين بالفحص أن الشقة محل الواقعة تقع بالطابق الرابع مكونة من 3 غرف وصالة ودورتي مياه ومطبخ وسلامة جميع منافذها، وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، وعُثر على جثة المجنى عليها بشرفة غرفة النوم بملابسها وتتحلى بمشغولات. نجل المقاول "16 سنه مُقيم المرج" أشار إلى أنه توجه صحبة والده من منطقة المرج إلى مدينة المنصورة، واصطحب زوجة والده ورضيعتها والطفل الناجي الوحيد إلى الشقة محل الواقعة، حيث طلب منه والده الانتظار أسفل العقار لحين حضور شريكيه "مقاولان" ولدى حضورهما صعد للشقة وبالطرق على بابها لم يستجب والده فإنصرفوا. جهود البحث توصلت إلى عدم وجود شبهة جنائية وأنه نظراً لمرور المقاول بأزمة نفسية لكونه مدين بمبالغ مالية كبيرة لعدد من أقاربه شركائه في العمل، وإلزامه مؤخرا بسداد تلك المبالغ على دفعات محددة، واقتراضه من أسرة زوجته مبلغ مالي أيضا، وما قررته والدة المجني عليها أنه أخبر ابنتها قبل الحادث بتفكيره في الانتحار.