الحكومة الأفغانية تطالب طالبان بوقف إطلاق النار قبل إجراء محادثات سلام

قال صديق صديقي ، المتحدث باسم القصر الرئاسي في أفغانستان اليوم الاثنين إن طالبان "يجب" أن تقبل وقف إطلاق النار قبل أي محادثات سلام، مضيفًا أنه "بدون وقف لإطلاق النار، لن تكون هناك محادثات سلام".
وأضاف "بدون وقف لإطلاق النار ، لن نتوصل إلى سلام دائم ، سلام بكرامة،وأن الحد من العنف ليس اجراء عمليا".
لكن مصدرا مقربا من الترتيبات الخاصة باجراء محادثات السلام، قال إن طالبان أعدت خطة للحد من العنف و "ليست مستعدة للإعلان عن أي وقف لإطلاق النار قبل محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية".
وقال فايز محمد زالاند ، وهو أستاذ جامعي: "إنهم (طالبان) يقولون إن القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار ستكون على رأس جدول أعمال المفاوضات بين الأفغان".
وقال متسائلا إن الحكومة تصر على وقف إطلاق النار ، لكن إذا لم تقبل طالبان ذلك ، فماذا تكون النتيجة؟
وفي إشارة إلى المطلب الجديد للحكومة الأفغانية ، قال الحاج دين محمد ، رئيس حزب السلام والتنمية: "لا ينبغي استخدام وقف إطلاق النار كذريعة لتحدي السلام أو مواصلة سفك الدماء في البلاد".
وقال نيكولاس كاي ، الممثل المدني الأعلى لحلف شمال الاطلسي (ناتو) في أفغانستان ، إنه يشعر "بالتفاؤل" ويأمل أن تمضي محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان إلى الأمام وتمهد الطريق لإجراء محادثات بين الأفغان.
وأضاف إنه يعتقد أن "إجماعًا إقليميًا قويًا تزايد خلال العام الماضي" لدعم عملية السلام ، وأن "قوات الأمن أقوى مما كانت عليه من قبل".
من جهة اخرى ،قال مصدر مطلع على محادثات السلام إن المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد زار قطر خلال الأسبوع الماضي وعقد اجتماعًا غير رسمي مع نائب زعيم طالبان عبد الغني بارادار.
وأضاف المصدر أن خليل زاد سيزور كابول قريبًا للمشاركة في إعداد خطة طالبان للحد من العنف مع قادة الحكومة الأفغانية.
كانت الرئيس دونالد ترامب قد اعلن في شهر تشرين ثان/نوفمبر خلال زيارة لافغانستان عن استئناف محادثات السلام مع طالبان بعد ان كان قد اوقفها في شهر ايلول/سبتمبر الماضي عقب هجوم شنته طالبان قتل جنديا امريكيا من بين قتلى آخرين.