هدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني برد "أكثر خطورة"، وذلك بعد 24 ساعة من القصف الصاروخي على قاعدتي تضمان قواتًا أمريكية بالعراق، ردًا على استهداف وقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني في غارة أمريكية قُرب مطار بغداد الدولي. وقال روحاني في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، إن "الولاياتالمتحدة ستتلقى ردًا أكثر خطورة إذا ارتكبت خطأ آخر"، وذلك في إشارة إلى عملية قتل سليماني، حسبما أوردت قناة "روسيا اليوم" بالعربية. كما دعا جونسون لإعادة النظر في مواقف بريطانيا تجاه اغتيال سليماني، مؤكدا أنه "لولا جهود قاسم سليماني لما عشتم الأمن والاستقرار في لندن"، أوردت قناة روسيا اليوم بالعربية. وخلال الاتصال، وصف روحاني الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد بالعراق بأنه "دفاع مشروع عن النفس وفقا للمادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة"، مُضيفًا أن "الولاياتالمتحدة لا تعرف المنطقة، وأدركت الخطأ الذي ارتكبته سليماني بعد نهضة شعوب المنطقة ووحدتها". كانت إيران نفذت هجومًا صاروخيًا على قاعدتي "عين الأسد" بمحافظة الأنبار، غربي العراق، والقاعدة العسكرية في مطار إربيل ليل الثلاثاء/ الأربعاء، وذلك بعد نحو 5 أيام على مقتل سليمان الذي يُعرف بأنه "الرجل الثاني في إيران ومهندس العمليات الحربية الإيرانية بالمنطقة". وفي وقت لاحق مساء أمس الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان من البيت الأبيض، إن بلاده ستفرض "على الفور" عقوبات جديدة ضد إيران لحين تغيير تغير سلوكها، مُشددًَا على أن أن القصف الصاروخي لم يُصِب القوات الأمريكية أو العراقية بأي أذى، ولم يوقع خسائر بشرية. ووصف ترامب، سليماني، ب"أكبر ارهابي في العالم"، وقال إن يديه ملطختان بالدماء. كما أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن الولاياتالمتحدة تلقت معلومات بأن إيران طلبت من ميليشيات حليفة لها ألا تهاجم أهدافا أمريكية. وأوضح بنس أنهم تلقوا تحذيرات من هجمات إيرانية وشيكة حول العالم خلال الأيام التي تلت مقتل سليماني، الأمر الذي حال دون وقوع خسار في صفوف لقوات الأمريكية، فيما تروج طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 80 أمريكيًا جراء القصف.
