منذ 8 سنوات، عقد قران موظف بمستشفى المنيل على فتاة تصغره بعام، استقر بهما الحال في شقة بالحي السادس بمدينة السادس من أكتوبر. تعاهد الزوجان على المضي قدما وتجاوز الصعاب مهما بلغت حدتها مستندين إلى مشاعر الحب والتفاهم التي جمعتهما داخل عش الزوجية، لكن تكرار شجارهما عصف برباط تلك الأسرة، الأب يصارع الموت والأم خلف القضبان. رُزق الزوجان بطفلين ظن كل منهما أنهما دعامتان ل"عمود الخيمة"، هدأت الأمور وتراجعت حدة الخلافات بين الموظف بمستشفى المنيل ورفيقة دربه، لكن لم تستمر حالة الهدوء طويلا. اعتاد صاحب ال31 سنة الاعتداء بالسب والشتم والضرب على "أم العيال"، لا يتوقف الحال عند مشادة كلامية او تراشق بالألفاظ بين الزوجين، يتطور الخلاف إلى مشاجرة حامية الوطيس تتلقى السيدة الثلاثينية وصلة من الضرب تبيت ليلتها دون أن تغمض جفنا بسبب الألم. مؤخرا، وصل خلاف الزوجية ذروته، سئمت صاحبة ال30 سنة مسلسل الاعتداء عليها الذي بات عرضا مستمرا، تخلت عن حذرها وخوفها من مصير مجهول لها وطفليها، أطلقت رصاصات من فمها في وجه بعلها قائلة: "أنا زهقت.. طلقني". كلمات الثلاثينية وقعت كصاعقة على الزوج الذي جُن جنونه لدى سماعه حديثها، لحظات تظاهر خلالها بأنه غير عابئ بما ألقي على مسامعه ودلف إلى غرفة النوم وانزوى في أحد أركانها؛ للتفكير فيما ستؤول إليه الأمور وسقط في غياهم أفكار الشيطان الذي وسوس له بتصوير زوجته في أثناء علاقتهما الحميمة. لاحظت الزوجة تغيرا طفيفا في تصرفات "رب الأسرة" خاصة انتظام ممارستهما للعلاقة الحميمة، فتوجست خيفة من تبدل الحال حتى وقعت عيناها على رسالة بهاتفها الجوال أرسلها زوجها لتفقد النطق لبرهات من هول الفاجعة. انتظرت ربة المنزل حضور بعلها من الخارج، صارحته بما تلقته من هاتفه (فيديوهات وصور لهما وقت الجماع) لكنه أنكر في البداية ظنا أنها لم تراها بعد حذفه لها آنذاك لتقع مشادة كلامية حادة بينهما، تطورت إلى مشاجرة، توجهت على إثرها الزوجة إلى المطبخ واستلت سكينا مسددة له طعنة في الصدر. داخل أروقة قسم شرطة ثان أكتوبر تلقى المأمور بلاغا من مستشفى أكتوبر العام بوصول موظف بمستشفى المنيل 31 سنة مقيم عمارات ال 103 بالحي السادس، مصابا بجرح طعني في الصدر. كشفت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة زوجته "30 سنة" بسبب وجود خلافات متكررة بينهما وتعديه عليها بالضرب. أضافت التحريات أن الزوجة طلبت منه الطلاق مرات عدة إلا أنها علمت مؤخرا أنه صورها خلال العلاقة الحميمة لتهديدها في حالة طلب الطلاق مرة أخرى مما أثار حفيظتها فطعنته بسكين محدثة إصابته. عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهمة التي أقرت بارتكاب الواقعة، وأرشدت عن السلاح المستخدم.