إضراب وتسويق محلي.. مزارعو الفراولة يصعّدون ضد المصدرين بعد انخفاض الأسعار

أعلن مزارعو الفراولة في قرى شبين القناطر وطوخ بمحافظة القليوبية، أحد أهم مناطق زراعة هذا المحصول، عدم جمع الإنتاج من الأراضي وتركه للتلف، في إجراء تصعيدي ضد الشركات المصدرة لدول أوروبا، بعد انخفاض الأسعار إلى أقل من النصف، دون تحديد هامش ربح مناسب للمزارعين.
وقال سيد جمعة، رئيس مجلس إدارة جمعية مزارعي الفراولة بالقليوبية، إن اجتماعًا عُقد مع 300 من مزارعي الفراولة بقرى مركزي شبين القناطر وطوخ لبحث الأزمة، حيث جرى الاتفاق على 12 توصية تتضمن إجراءات تصعيدية ضد الشركات المصدرة.
وأوضح جمعة، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أن الإجراءات شملت: التوقف التام لمدة أسبوع عن التعامل مع كل شركات التصدير، ومن يخالف سيتم التصدي له بالقوة من قبل المزارعين، بالإضافة إلى تسويق المنتج محليًا أو تجميده خلال هذا الأسبوع، وعدم البدء في التعبئة مرةً أخرى إلا بعد حدوث اجتماع موسع بين ممثلي الشركات والمزارعين، والاتفاق على خارطة طريق لما تبقى من الموسم التصديري، والشروع في تأسيس اتحاد منتجي ومصدري الفراولة.
أضاف جمعة أنه بمجرد إعلان التوقف عن البيع للمصدرين، قامت بعض الشركات برفع سعر الكرتونة الواحدة 15 جنيهًا، مؤكدًا أن كما كبار المزارعين أقسموا على الالتزام بما تم الاتفاق عليه في اجتماعهم، ومقاطعة كل من يشق الصف ممن لم يحضر، وإرسال فاكسات إلى كل الجهات الدولة للتدخل وإنقاذ المحصول الذي يعد أحد مصادر الدخل القومي للمزارعين، على حد قوله.
كما أشار جمعة إلى إعلان قوائم سوداء تشمل أسماء أسوأ الشركات المصدرة، على أن تحمل توصيات بوقف التعامل معها، فضلاً عن توجيه توصية للجهات الحكومية بذلك من قبل اتحاد منتجي ومزارعي الفراولة.
يذكر أن زراعة الفروالة تتمركز بقرى شبين القناطر وطوخ وبنها، وتتخطى المساحة المنزرعة هذا العام ألفي فدان، والنصيب الأكبر بقرى شبين يليها طوخ ثم بنها، حيث تدعم الدولة هذا المحصول عن طريق تقديم تسهيلات لمزارعي الفراولة دفعتهم إلى الاهتمام بالتوسع في زراعته، منها توفير الشتلات المحلية بأسعار مخفضة عن الماضي.