شهدت واقعة انهيار سور الكنيسة الأثرية في دير أبو فانا في محافظة المنيا، اليوم الأحد، تطورات جديدة عقب وفاة 3 أشخاص، وإصابة 4 آخرين. وأحالت وزارة الآثار واقعة انهيار سور الكنيسة الأثرية بدير أبو فانا جنوب غربي محافظة المنيا، إلى النيابة العامة. وأصدرت وزارة الآثار بيانًا أكدت فيه أن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية خاطب الكنيسة القبطية ومطرانية ملوي عدة مرات خلال العام الماضي بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها للترميم وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لترميم الدير، حيث أنه طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، يجب على وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف الإسلامية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية أن تتحمل نفقات ترميم وصيانة المباني الأثرية التابعة لهم على أن تتم أعمال الترميم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار. وأعربت وزارة الاثار عن أسفها العميق للحادث، ومشاركتها لأهالي الضحايا والمصابين أحزانهم في هذا الحدث الأليم، كما أعربت عن خالص العزاء والمواساة لعائلات الضحايا والمصابين وتضامنها الكامل معهم. وفي السياق توجه الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات على رأس لجنة أثرية هندسية إلي مركز ملوي لمتابعة الانهيار الجزئي للسور الغربي لدير "أبو فانا" الأثري والذي تقدم الفناء المؤدي للكنيسة الأثرية. ومن المقرر أن تجري اللجنة المعاينة الشاملة للمكان والتدخل بشكل فوري لدرء المخاطر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لحماية أبنية الدير الأثرية والمنطقة المحيطة والحفاظ عليها، بالإضافة إلي إعداد تقرير فني مفصل للوقوف على أسباب الانهيار الجزئي وعرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في اجتماعها المُقبل؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الأمر. ويقع دير أبو فانا في مركز ملوي ويُعرف باسم "دير الصليب" بسبب وجود العديد من الصلبان المزخرفة داخل كنيسته، ويُعد من أوائل أديرة الصعيد، وصاحَب إنشاءه حركة الرهبنة الأولى، إذ أسسه القديس أبو فانا في القرن الرابع الميلادي. وكان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، تفقد موقع حادث انهيار السور، وأعرب عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، ووجه كافة الأجهزة المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة ومتابعة الموقف، والوقوف على أسباب انهيار السور، وتوجه المحافظ إلى مستشفى ملوي العام للاطمئنان على حالة المصابين.