تحت عنوان (هِمَّتُه في السَّيْر ﷺ) كشف مركز الأزهر العالمي للفتاوى الالكترونية، جانبًا من صفات النبي الأعظم الخَلقية والخُلقية. قالت لجنة الفتاوى الالكترونية: كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ ذا همة عالية، وعزيمة قوية حتىٰ في مِشْيَتِهِ ﷺ؛ فعَنْ سيدِنا أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «...وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، كَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَىٰ لَهُ، إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا، وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ» أخرجه الترمذي. وأوضحت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز معنىٰ قوله: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ: أي مع تَحَقُّقِ وَقَارِه. ومعنىٰ كأنما الأرض تطوىٰ له: أي تُزْوَىٰ وتُجْمَع أي يُضَمُّ بعضُها إلىٰ بعض. وقوله: إنا لنجهد أنفسَنا: أي نُحَمِّلُ أنفسَنا من الإسراع فوق طاقتنا. ومعنىٰ قوله: وإنه لغير مكترث: أَيْ غَيْرُ مُسْرِعٍ بِحَيْثُ تَلْحَقُهُ مَشَقَّةٌ؛ فيَقْطَع ما يقطعونه بالجهد من غير جهد ﷺ.