احتفل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالمولد النبوي، من خلال إطلاق مجموعةً من الفعاليات المتنوعة، والأنشطة المختلفة، والتي من ضمنها حملات متخصصة في التعريف بسيدنا رسول الله ﷺ، وعلىٰ رأسها حملة: (خَلْقًا وَخُلُقًا). وتلقي هذه الحملة الضوء لكشف مبينةً خصالَه ﷺ الشريفةَ، وصفاتِه المُنيفةِ؛ فقد وصفه ربنا عز وجل بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
كما تهدف الحملة إلىٰ التعريف بخَلْق وخُلُقِ سيدنا رسول الله ﷺ من خلال رسائلَ يوميةٍ ينشرها المركز علىٰ وسائل التواصلِ الاجتماعيِّ خلالَ شهر ربيعٍ الأنور.
حسن صورته وكمال خلقته كان سيدنا رسول الله ﷺ أحسنَ الناس صورة، وأتمَّهم خلقة، وأجملهم هيئة، لَمْ يُرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ﷺ؛ فعن سيدنا الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قال:«كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَجِلًا، مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ إِلَىٰ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ الْيُسْرَىٰ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ» متفق عليه.
ومعنىٰ رجِلًا: بكسر الجيم صفة للشَّعر، أي: في شعره تَثَنٍّ قليلٌ، ليس شديدَ الاسترسال، ولا شديدَ التَّجَعُّد، وخير الأمور أوسطها. ومعنىٰ مربوعًا: أي متوسطًا بين الطول والقِصَر. وبعيد ما بين المنكبين: أي عريض أعلىٰ الظهر. والجُمَّة: بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة، وهي ما سقط من شعر الرأس ووصل إلىٰ المنكبين. والحُلَّة: ثوبٌ له ظهارة وبطانة، أو ثوبان: رداء وإزار.
ومعنىٰ شَثْن: أي ممتليء الأصابع. وضخم الرأس: بما يتناسب مع جسده الشريف ﷺ. والكراديس: رؤوس العظام أو مجتمعها كالركبة والمنكب. والمَسْرُبَة: الشَّعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسُرَّة. ومعنىٰ تكفأ تكفؤًا كأنما ينحط من صبب: إشارة إلىٰ سرعته وهِمَّتِه كمن ينزل من منحدر ﷺ.