"عقوبات وكاميرات".. خبير: 5 إجراءات قبل تشغيل "الأتوبيسات سريعة التردد"

قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ الطرق والكبارى، بكلية هندسة جامعة عين شمس، إن إنشاء مشروع الاتوبيسات سريعة التردد "BRT"، يحتاج عدة إجراءات قبل تنفيذه على الطريق الدائري.
وأعلن الفريق المهندس كامل الوزير، وزير النقل، استهداف تشغيل أتوبيسات سريعة التردد ضمن مشروع النقل الجماعي "Bus rapid transit"، من خلال تخصيص حارات مستقلة، على الطريق الدائري قريبًا، لافتًا إلى أنه يجري حاليًا عمل الدراسات اللازمة للتنفيذ فعليًا.
وأضاف "مهدي" لمصراوي، أن الأتوبيسات السريعة تحتاج إلى حارات مرورية خاصة للسير، وشبكة طرق ذكية، وكاميرات مراقبة.
تابع: "الثقافة المصرية لا تلتزم بالحارات الخاصة وتحتاج لقرارات رادعة ومراقبة دورية ومستمرة لمنع السلوكيات الخاطئة"، لافتا إلى أن أوروبا تسجل مخالفات تصل ل20% من عدم الالتزم بالحارة المرورية.
وتعني (BRT) وهي مختصر (Bus rapid transit)، أتوبيسات سريعة التردد، ذات خدمة مميزة وسعة ركاب كبيرة وقابلة للزيادة بضم أوتوبيسين أو ثلاثة "الأتوبيس المفصلي" فيما يشبه القطار لكن في الشارع، وقادر على حمل عدد كبير من الركاب مقارنة بأي وسيلة أخرى، ولأنه يسير في مسارات خاصة فهو سريع وفعال وغير مكلف مقارنة بمترو الأنفاق.
وأوضح خبير الطرق، أن تنفيذ المشروعات مرتبط بقانون المرور الجديد الذي يعتمد على نقاط المخالفات وإنشاء شبكة طرق وكاميرات ورادات ذكية، وتأسيس بنية تحتية ذكية، إضافة إلى الاستفاضة في الدرسات والاعتماد على شركات رائدة ومتابعة الصيانة، لضمان النجاح والاستمرار، متابعا: "أي مشروع بينجح في أوله لكن بعد ذلك يفشل بسبب أعمال الصيانة والمتابعة".
وفي السياق ذاته، عدد أستاذ الطرق بهندسة عين شمس، مميزات المشروع من حيث التكلفة، بالمقارنة بمشروعات مترو الأنفاق، إلى جانب الحد من الازدحام واستيعاب عدد أكبر من الركاب، وتوفير الطاقة والحد من التلوث.
ورأى "مهدي"، تطبيق المشروع في المدن الجديدة أو بشكل جزئي في محافظات محدودة مثل بورسعيد على غرار مشروع التأمين الصحي، مؤكدا أن هناك طريقًا منفصلًا، بديلًا لمترو مصر الجديدة "روكسي – رمسيس"، هذا المكان الأكثر جاهزية للتطبيق، على حد قوله.