قال وزير الخارجية سامح شكري، إن السلطات التركية تستغل الظروف القاسية التي تمر بها سوريا، لاقتطاع واحتلال أجزاء من الأراضي العربية. وأضاف في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا، السبت، أن العدوان التركي على الأراضي السورية يحاول التخفي تحت ستار محاربة الإرهاب، وهو ما يثير السخرية، لأن الادعاء يتنافى مع العديد من الحقائق التي تدل على دعم أنقرة للإرهاب من تنظيمات وكيانات ثبت تورطها بالإرهاب. واستطرد شكري، أن الادعاءات التركية التي تحاول تبرير العدوان "السافر" على سوريا، لا يدل على شيء سوى تهافت أنقرة على خلط الأوراق، ورعاية الإرهاب وتوظيفه ضد الشعوب العربية. وأكد وزير الخارجية أن النظام التركي يحاول الخروج من الأزمة الراهنة باقتطاع أجزاء من سوريا، وهو ما يرتقي لجرائم الحرب. وتابع أن الشعوب العربية تنتظر موقف عربي قوي، يعلن رفض العدوان، ويتخذ إجراءات حاسمة لردعه ومحاربته، حفاظًا على وحدة سوريا. وشدد على موقف مصر الذي يدين العدوان التركي على الشمال السوري، لافتًا إلى أنه لا يمكن سوى اعتباره احتلال غير مقبول لبلد عربي شقيق. وقال: "إن العدوان على سوريا، خرق جسيم لقرارات مجلس الأمن، الداعية للحفاظ على وحدة سوريا"، لافتًا إلى أن تركيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن تفشي الإرهاب في إطار العدوان على الشمال السوري. واستطرد" على المجلس الأمن تحمل مسؤولية عدم إدانة تركيا، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة التي توقف العدوان التركي، ومحاسبة كل من يتورط من عناصر النظام في جرائم الحرب والتهجير التي تمارس على أرض سوريا". وأضاف أن العدوان جاء في وقت كادت أن تشهد فيه سوريا استقرارًا سياسيًا، لافتًا إلى أن وقف العدوان يخدم توفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. واختتم بأن التاريخ سيحاسب كل من تورط بدعم العدوان التركي على سوريا.
