فاز حزب الشعب المحافظ في النمسا بالانتخابات البرلمانية، بعدما نال 5ر37 بالمئة من أصوات الناخبين، وفقا للنتائج النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية اليوم الخميس. وحقق الحزب، بزعامة المستشار السابق زباستيان كورتس، زيادة قدرها ست نقاط مئوية في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، مقارنة بانتخابات 2017 السابقة. وتضمنت النتائج النهائية ما أظهره حوالي 40 ألف صوت تم فرزها اليوم الخميس، لكنها لم تحدث تغييرا جوهريا في النتيجة. وحل في المرتبة الثانية بعد حزب الشعب، الحزب الديمقراطي الاجتماعي بنسبة 2ر21 بالمئة ( بتراجع قدره 7ر5 نقطة مئوية)، ثم حزب الحرية اليميني المتطرف بنسبة 2ر16 بالمئة (بتراجع 8ر9 نقطة مئوية)، وحزب الخضر بنسبة 9ر13 بالمئة (بزيادة 1ر10 نقطة مئوية) وحزب النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي بنسبة 1ر8 بالمئة (بزيادة 8ر2 نقطة مئوية). وفي أعقاب الفوز، يعتزم كورتس إجراء مباحثات استكشافية مع جميع الأحزاب قبل أن يتخذ قرارا بدعوة أي حزب لمفاوضات فعلية لتشكيل ائتلاف حكومي. وأشار حزب الحرية إلى أنه لا يسعى إلى إحياء ائتلافه مع حزب الشعب الذي انهار في مايو وسط شبهات بالفساد ضد زعيمه ونائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه الذي استقال من منصبه على إثر ذلك. ومن ثم، ظهر الخضر أمام كورتس كشريك محتمل. ولم يستبعد الحزب المعني بالدفاع عن البيئة ذلك، وقال زعيمه فيرنر كوجلر إنه يجب على المحافظين تغيير سياساتهم الاجتماعية وتلك المتعلقة بالمناخ.
