تظاهرات في شرق سوريا ضد استبعاد مناطقهم من اللجنة الدستورية

تجمع آلاف من أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شمال شرق سوريا، أمام قاعدة تابعة للتحالف الدولي ومقر الأمم المتحدة، الأربعاء، احتجاجاً على استبعاد ممثلين عن مناطقهم في اللجنة الدستورية السورية .
وتوافد آلاف من مناطق الرقة وريف حلب الشرقي وريف دير الزور أمام قاعدة التحالف الدولي في قرية خراب عشق في ريف حلب الشرقي احتجاجاً على استبعاد مناطق شمال شرق سوريا من اللجنة الدستورية التي تضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة وقائمة الأمم المتحدة .
ورفع المتظاهرون شعارات ضد اللجنة الدستورية وضد إقصاء المنطقة، ورددوا هتافات "الدستور الذي لا نشارك فيه لن نلتزم به" .
وقالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بيريفان خالد، في كلمة لها، إن "تشكيل اللجنة الدستورية دون تمثيل جميع الأطراف السورية يتناقض مع القرارات الأممية التي تنص على ضرورة مشاركة كافة مكونات الشعب السوري في صياغة الدستور السوري ".
وأضافت خالد أن "الإدارة الذاتية لن تقبل بأن يفرض على الشعب السوري قرارات من جهات خارجية لا تمثل الإرادة السورية، واللجنة المشكلة لصياغة الدستور ليست سوى لجنة تعبر عن أجندات الدول اللاعبة في الأزمة السورية".
وفي مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة سلّم وفد ممثل عن المتظاهرين، الذين تجمعوا أمام مقر الأمم المتحدة، موظفي الأمم المتحدة قائمة مطالب المتظاهرين الذين نددوا باستبعاد مناطقهم من اللجنة الدستورية .
والخميس الماضي، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية عبد حامد المهباش: "نطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر بالخطوة غير العادلة، التي لا تمثل حق السوريين في المشاركة من أجل التعامل بشكل ديمقراطي".
كانت الإدارة الذاتية استبقت إعلان الأمم المتحدة تشكيل اللجنة الدستورية ببيان قالت فيه "نحن في الإدارة الذاتية نرى أن إقصاء إرادة شعبنا عن محاولات الحل السياسي، أو أي جهود أخرى، وعلى وجه الخصوص إعادة صياغة الدستور إجراء غير عادل" .
وتعقد اللجنة الدستورية، التي تضم 150 عضواً موزعة بين الحكومة السورية والمعارضة وقائمة الأمم المتحدة، اجتماعها الأول نهاية الشهر الجاري لوضع دستور جديد لسوريا يمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة.