جمع المشاركون في فعاليات الحوار السوري-السوري في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بسورية على أن الحل السياسي، هو التوجه الصائب والسليم الذي يضمن مشاركة جميع السوريين وعدم الإقصاء في اللجنة الدستورية والعملية السياسية، والعمل على مواجهة الاستبداد ومحاربة كافة أشكال التطرف، وخروج قوى الاحتلال من سورية، واستقلالية إرادة السوريين في تقرير مصيرهم. وأكد المشاركون في بيانهم الختامي، الذي صدر مساء أمس الخميس، بعد يومين من الحوارات، والذي جاء بعنوان( بناء وتقدم) أنه تم مناقشة القضايا الجوهرية التي تمس مستقبل السوريين والمسائل الإنسانية متعددة الوجوه وهي: المسألة الإنسانية في الأزمة السورية، وشكل الحوكمة في اللامركزية الديمقراطية في نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية، والمسألة الاقتصادية وشكلها الأمثل لسورية المستقبل، والدستور السوري ومبادئه الأساسية، وواقع المرأة ما بين المواثيق الدولية والتشريعات السورية، وآليات توحيد المعارضة الديمقراطية العلمانية السورية". ودعا المشاركون من قوى المعارضة السورية الوطنية العلمانية الديمقراطية وأحزاب وشخصيات مستقلة ونشطاء المجتمع المدني الذين التقوا بدعوة من مجلس سورية الديمقراطي، إلى تشكيل لجنة متابعة مهمتها استمرار هذه اللقاءات والمضي في عملية الحوار السوري السوري، بهدف عقد مؤتمر سوري شامل تتوسع فيه دائرة المشاركة، ويتم تخويل اللجنة بوضع محاور الاجتماع القادم، مع اقتراح أن يكون اللقاء القادم لمزيد من التقدم في طرح المسألة الدستورية وآليات الانتقال الديمقراطي، بمشاركة كل السوريين والاستمرار في مواجهة الإرهاب، ونقاش مسألة الاحتلالات والتواجد العسكري الأجنبي. ووصف الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية عبد المهباش، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية(دب ا) المؤتمر بأنه جيد ، وقال إنه" مؤتمر بشكل عام جيد، يكفي أن السوريين التقوا على الأرض السورية، وتحاوروا في ظل السيادة السورية دون وصاية أو إملاءات من أحد". وأضاف المهباش أن مجلس سورية الديمقراطية يؤمن بأن حل الأزمة السورية يجب أن يكون بالحوار وبين السوريين أنفسهم، وليس بالحرب والعسكرة، والتي جلبت الدمار لسورية وخلفت ملايين اللاجئين والنازحين والمهجرين".