دار الإفتاء ترد على المشككين في صحة الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل الجيش المصري

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الأحاديث النبوية الشريفة المذكورة في مصر وأهل مصر وفضائل الجيش المصري وأنه خير أجناد الأرض وأن مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم بمصر وأهلها خيرا أحاديث صحيحة مائة في المائة ولا طعن عليها.
وشددت دار الإفتاء في بيان اليوم الاثنين، على أن الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في السنة النبوية المطهرة عن مصر صحيحة المعاني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مطعن على مضامينها بوجه من الوجوه؛ لأن الأئمة تلقت روايتها بالقبول ولم تردها، ولأنها واردة في الفضائل والأخبار، ولاتفاق المحدثين على أن أحاديث الفضائل يكتفى فيها بأقل شروط القبول في الرواية وتكون عندهم مقبولةً حسنة؛ لأنها لا يترتب عليها شيء من الأحكام.
وأضافت أن هذه الأحاديث وردت بأكثر ألفاظها في خطبة عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهي خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها، رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحدٌ يُنسَب إلى العلم في قديم الدهر أو حديثه، ولا عبرة بمن يردُّها أو يطعن فيها هوًى أو جهلًا.
وقالت دار الإفتاء إنه لا صحة لما يقوله المشككون عن مصر والأحاديث النبوية الشريفة الواردة في حقها وفضلها وفضائل الجيش المصري العظيم ، مؤكدة أن الأحاديث التي رواها عمرو بن العاص كلها صحيحة.
الجدير بالذكر أن الصحابي الجليل فاتح مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: حدثني عمر رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض"، فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: "لأنهم في رباط إلى يوم القيامة".
وقال أيضا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإنه فيها خير جند الله"، كما قال عليه السلام: إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة".