يعاني صيادو بحيرة "قارون" بمحافظة الفيوم من شبه توقف عملية الصيد بالبحيرة منذ 2015 نتيجة لاختفاء الأسماك بسب انتشار حشرة "الأيزبودا" القاتلة التي تعيش وتتغذى على الأسماك. ويعد طفيل "الأيزوبودا" أحد أنواع القشريات التي تعيش في المياه المالحة، وتستطيع التكيف مع درجات الحرارة والضغط والملوحة، نقص الأكسجين، وعادة ما يعيش في البحار الدافئة ويعتمد في طعامه على الدم، ويعيش في خياشيم وزعانف الأسماك. وقال الدكتور خالد السيد، رئيس هيئة الثروة السمكية وزارة الزراعة، إن بحيرة قارون تشهد أعمال تطوير حاليًا، مشيرًا إلى أن متابعة شكوى الصيادين، ولكن لا يمكن إلقاء زريعة والحشرة مازالت منتشرة بالبحيرة. وأضاف السيد، لمصراوي، أن اللجان العلمية أكدت أن إلقاء الزريعة قد يتسبب في نشاط الحشرة، لافتًا إلى أن الهيئة تبذل كل ما بوسعها لسرعة عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى. ونوه إلى إرسال خطاب رسمي للهيئة، لدراسة حجم الضرر الواقع على الصيادين ومحاولة تخفيف الوضع على تلك الأسر. وأضاف رئيس قطاع الثروة السمكية، أن توقف إنتاج بحيرة قارون لا يعني حدوث أزمة في أسعار الأسماك، مشيرًا إلى أن إنتاج البحيرات كلها لا يزيد عن 11% من إنتاج الأسماك في مصر؛ بينما يأتي الباقي من المزارع السمكية. وأوضح، أن اللجنة البيطرية العلمية هي المنوط بها إعلان موعد إطلاق الزريعة مرة أخرى وليس الهيئة فقط، لافتا إلى أن البحيرة تحتوي على درجة ملوحة تصل إلى 40%، وبالتالي تنشط حشرة "الأيزيودا". ونوه إلى خطورة ارتفاع نسبة الصرف الزراعي والصناعي في البحيرة ما يشكل عاملًا رئيسيًا للتلوث على الأسماك، وعدم وجود بواغيز أو أي مصدر للمياه العذبة أدى إلى تحوّل البحيرة تدريجيًّا إلى بحيرة مالحة. وأشار إلى أن الاجتماعات مستمرة في العمل على استعادة البحيرة مرة أخرى من خلال التعاون بين الري والزراعة ومحافظة الفيوم، مؤكداً أن البحيرة تستغرق عامين لعودة الحياة إلى طبيعتها حد أدني. ولفت إلى أن "الأيزبودا" تسبب في نفوق كل أنواع الأسماك المتواجدة في البحيرة، ماعدا سمك البساريا. واتخذ طفيل "الأيزوبودا" من بحيرة قارون مأوى له منذ عام 2013 وحتى الأن، حيث تبع انتشاره وقوته في 2015 محقق نفوق جماعي لأسماك البحيرة. ...