"لن يُستغنى عن أي صحفي".. جبر يكشف ملامح "التحول الرقمي" للمؤسسات الصحفية القومية

قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الملامح النهائية لمشروع تحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى الصحافة الرقمية سيكون جاهزًا نهاية الأسبوع الجاري، مشيرًا إلى أنه نظام متكامل يضم كل وسائل النشر، ويساعد على تدعيم الصحافة الورقية وتوسيع انتشارها؛ من أجل تحقيق عوائد مالية في المستقبل القريب.
وأضاف جبر، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم السبت، أن النظام سيبدأ بمؤسسة تلو الأخرى، ولن يكون هناك استغناء عن أي صحفي أو عامل، ولكن سيكون هناك تدريب على النظام الجديد، متابعًا: "التحول الرقمي للصحافة موجود في صحف كثيرة بالعالم، وبنحاول نركب القطار بدل ما نجري وراه".
وعما يُثار عن مسألة دمج المؤسسات الصحفية القومية، قال جبر: "إن مسألة الدمج ليست فزاعة، وقرار اللحاق بالنظام الجديد في يد مجالس الإدارات وليس فيه إجبار".
وتابع رئيس الهيئة الوطنية للصحافة: "هناك مؤسسات ليس لديها موارد، ولو استمرت 10 سنوات لن تحقق أي تقدُّم، ومَن أراد اللحاق بالنظام سيتأثر إيجابًا، ونريد أن نثق في المستقبل دون التأثر بالتيارات المشجعة على الإحباط".
يُذكر أن الهيئة الوطنية للصحافة تعكف على الانتهاء من اللمسات الأخيرة لمشروع تحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى الصحافة الرقمية، في مشروع ضخم يتم تنفيذه للمرة الأولى بمشاركة وزارة الاتصالات وكبرى الشركات؛ بما يسهم في إيجاد حلول جذرية لأزمات الصحافة الورقية وزيادة معدلات التوزيع والإعلانات.
وقال بيان صادر عن الهيئة إن الاستراتيجية التي يجري الانتهاء منها، اتبعتها كبريات الصحف في العالم التي كانت تعاني أزمات في التمويل والتوزيع، وتستهدف مسايرة الثورة التكنولوجية الرابعة، ولحاقًا بالتطورات السريعة في مجال الاتصالات.