أعلن الدكتور أحمد خضر، رئيس قسم التغذية وإنتاج وسلامة الغذاء بمستشفى 57357، الفوائد العديدة للحوم الضأن، التي يتناولها أغلب المصريين في عيد الأضحى، مقدمًا بعض الإرشادات العامة بخصوصها، وذلك من ضوء أبحاث عالمية أجرتها جهات دولية، ومنها هيئة التغذية الصحية بالولايات المتحدةالأمريكية، وهيئة الغذاء والدواء الأميريكية، وجهات بحثية في استراليا. وبحسب بيان صحفي، اليوم الأحد، أكد "خضر" أن لحم الضأن غني بالبروتينات التي يحتاجها الجسم في البناء وتجديد خلاياه، ويقضي على الأنيميا بسبب كمية الحديد الموجودة فيه، مما يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم، ويساعد على تكوين كرات الدم الحمراء، وهو مفيد لدعم الوظائف الحيوية بالجسم؛ لاحتوائه على نسب كبيرة من الزنك والفوسفور والبوتاسيوم، بينما يحتوي على كمية قليلة من الصوديوم مقارنة باللحوم الحمراء، كما يقاوم علامات الشيخوخة لاحتوائه علي مضادات الأكسدة، مثل الجلوتاثيون والسلينيوم والأحماض الدهنية المفيدة، والتي يستفاد منها في الوقاية من الإصابة بالزهايمر، ويحمي الجلد من التجاعيد وعلامات الشيخوخة . ويقوي لحم الضأن العظام، حيث يحتوي علي فيتامينات ب3، وب12، والزنك، والتي تحمي العظام من الكسور، ويساعد على تقوية العظام ومنع الإصابة بالهشاشة، كما أنه من اللحوم الصحية، لأن نسبة الدهون المشبعة الموجودة به أقل من اللحوم الأخرى، بالإضافة لذلك تبين من خلال أبحاث طبية أن لحم الضأن غني بالدهون غير المشبعة والأحماض مثل الأوميجا 3، و حمض اللينوليك، والأوليك، لذلك يخفض تناوله مرة يوميًا في شكل 90 جم لحم مشوي منزوع الدهون خطر الإصابة بأمراض القلب، والشرايين ولا يضر بصحة الجهاز العصبي. أما عن أضرار الإسراف في تناول لحم الضأن، فأكد الدكتور أحمد خضر، أن في ذلك أضرار عدة: أولًا: لمرضى القلب والسكري، لا يفضل تناول لحم الضأن بكميات كبيرة؛ لأنه يحتوي على نسبة من الدهون المشبعة التي ترفع من الكوليسترول الضار. ثانياً: لمرضى النقرس، لا يفضل تناول لحم الضأن بكميات كبيرة، لأنه يملك آثار جانبية خاصة لهؤلاء المرضى لأنه من اللحوم الحمراء. ثالثا: لمرضى السمنة، يحتوي لحم الضأن على كمية من الدهون التي تعد سبب رئيسي في زيادة الوزن. وقدم خضر نصائح الوقاية من أضرار لحم الضأن، قائلا: اعتاد الكثيرين على تناول لحم الضأن في عيد الأضحى المبارك، ولكن من الخطأ الإسراف في تناول الطعام دون العلم بأضراره و فوائده، ولتجنب أضرار لحم الضأن يفضل عند تناوله أن تأكل من الفخذ أو الظهر، وذلك لأنهما من الأجزاء التي تحتوي على لحم تقل به نسبة الدهون مقارنة بباقي الأجزاء. ولمن يخشى دهون لحم الضأن يفضل تناول الخضراوات الورقية أو طبق سلطة خضراء بجانبه، لتسهيل عملية الهضم، وخاصة البقدونس لأنه يسهم في التخلص وامتصاص الدهون. كما لا يفضل تناول لحم الضأن مسلوقًا، ولكن بطريقة الشواء بدون الإسراف في وضع التوابل، وخاصة الملح إذا كان يقدم لمرضى ضغط الدم أو القلب أو السكري، ولكن من الممكن وضع الليمون أو الخل على تبولة اللحم، مما يساعد في الحصول على تسوية أفضل، ومن الضروري طهوه على نار هادئة، لأن الحرارة العالية تفقده القيمة الغذائية للبروتين، ويجب عدم تناول قطعة اللحم قبل إزالة الشحوم من عليها.