أحمد ثاني الجمهورية مكرر عن سر تفوقه: "قفلت فيسبوك سنة كاملة"

كل ما تمناه أن يحصل على درجات مرتفعة، تمكنه من دخول كلية الطب، لكن أحمد السيد لم يتوقع أن يقوده تفوقه إلى المركز الثاني على مستوى الجمهورية، شعبة علمي علوم، وفي اللحظة الأولى لأول درس حصل عليه في مرحلة الثانوية، أغلق الشاب كل التطبيقات التي لها علاقة بالإنترنت، ويعتبر ذلك أحد أسباب تفوقه.
وهو يحتفل داخل أحد الأعراس قرب منزله، رن هاتف أحمد أكثر من مرة، ليجيب في النهاية على والده، الذي أخبره ضرورة العودة إلى المنزل سريعا، وهناك ارتمى في أحضان والديه، بعدما أخبراه أنه حصل على المركز الثاني بشعبة علمي علوم، بنسبة 99.8%: "أنا كان كل هدفي أجيب 99% عشان أقدر أدخل طب، مكنتش ناوي خالص على موضوع إني أطلع من الأوائل ده"، يحكي طالب مدرسة أبو زعبل البلد الثانوية المشتركة.
وتذكر الفترة التي مضت خلال رحلته في الثانوية العامة، والتي ميزها أمران، عدم ذهابه إلى المدرسة واعتماده على الدروس الخصوصية، وعدم دخوله إلى مواقع التواصل مطلقا: "من أول درس ليا في الثانوية وأنا قافل النت، لا فيسبوك ولا واتس ولا يوتيوب ولا أي حاجة، مركز في الدراسة وبس، وتليفوني للمكالمات فقط". يعتبر الشاب تلك المواقع تلتهم الوقت، وهو أهم عامل بالنسبة له في تلك الفترة من حياته: "اليوم ممكن يضيع بسببهم، وكنت بذاكر يوميا في حدود 8 ساعات مثلا، وبرضه الحالة النفسية بتفرق".
لدى أحمد شقيقين، أحدهما يعمل مهندسا زراعيا، مثل والده، والآخر يعمل مهندس ميكانيكا، ويعتبر نفسه محظوظا بوالديه وإخوته، الذين وفروا له كل الدعم الكافي: "ومن غيرهم مكنتش هعمل حاجة". منذ طفولته وأحمد يحصد المراكز الأولى في مدرسته، بحسب والده، الذي لم يصدق في بداية الأمر الهاتف الذي وصل إليه، يخبره بأن ابنه الثاني مكرر على الثانوية العامة: "طول عمره وهو بيتمنى يبقى حاجة حلوة وربنا ينوله مراده".