من مدغشقر إلى الإسكندرية.. رحلة الملغاشي "مارويفو" لتشجيع منتخب بلاده- صور

فرحة لا توصف عاشها الشاب الملغاشي عبد العزيز مارويفو، عندما تأهل منتخب مدغشقر لبطولة كأس الأمم الإفريقية، ليس فقط لأنها المرة الأولى التي يشارك فيها منتخب بلاده في البطولة، ولكن كونها تقام على أرض مصر، لتعيد إليه ذكريات عاشها لأكثر من 5 سنوات على أرض الكنانة.
إتقانه للغة العربية كان لافتا بين أبناء بلده الذين توافدوا على مدينة الإسكندرية لمتابعة رحلة المنتخب الملغاشي في مباريات دور المجموعات بالبطولة الإفريقية، خاصة وأن اللغات الرسمية لمدغشقر هي الملغاشية والفرنسية، وخلال حديثه ل"مصراوي" قال إن سبب إجادته اللغة العربية يرجع إلى سنوات دراسته في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.
ويضيف "عبد العزيز" أن عودته مرة أخرى لمصر لمؤازرة منتخب بلاده كانت سببا كافيا لاستعادة ذكرياته، إذ حرص على زيارة عدد من الأماكن السياحية في الإسكندرية والقاهرة بجانب الأماكن التي اعتاد على التواجد فيها خلال فترة دراسته.
وعن طبيعة الحياة في بلاده، أوضح أن مدغشقر تشتهر بالزراعة والثروات الطبيعية والحيوانية، والتعدين، بجانب كونها جزيرة تعتمد على السياحة، مشيرا إلى وجود عدد من المصريين العاملين في بلاده في تلك المجالات.
عاشق الفراعنة
حبه لكرة القدم جعله يحفظ أسماء عدد من لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب مصر، الذين حققوا اللقب القاري 3 مرات متتالية، إذ أعجب بمهاراتهم وعاصر فترة تألقهم ومنهم أحمد حسام ميدو، محمد أبو تريكة، عصام الحضري، عماد متعب، محمد ناجي جدو، مشيرًا إلى أن فترة دراسته في مصر جعلته يتابع بعض المباريات والمقاطع المسجلة لهؤلاء اللاعبين قبل اعتزالهم، فيما يرى أن نجم المنتخب المصري الحالي محمد صلاح ظاهرة فريدة من نوعها أثرت على الكثيرين حول العالم، ويأمل أن يخرج نجم من أبناء بلاده ليحظى بمثل تلك الشعبية.
الحصان الأسود
لم يتخيل "مارويفو" أن يكون منتخب بلاده مفاجأة بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي يشارك بها للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن تصدر المجموعة الثانية عقب فوز غير متوقع على منتخب نيجيريا بنتيجة (2-0)، لينتزع صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط ، ويضمن بطاقة التأهل إلى دور ال 16 في البطولة.
يرى الشاب الملغاشي أن منتخب بلاده ربما يكون غير معروف للكثيرين، وأنه ربما لا تتوافر معلومات عن بلاده سوى تلك الموجودة على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى أحد أفلام الرسوم المتحركة الشهيرة، إلا أنه يأمل في أن تكون البطولة سببا في توصيل رسالة جيدة عن وطنه وشعبه متابعا: "العالم سوف يرى أننا جيدون أيضا في كرة القدم".
وأبدى "عبد العزيز" استحسانه لما وجده من إجراءات خاصة بكأس الأمم الإفريقية، سواء على مستوى التنظيم أو التأمين، معبرا عن سعادته بعودته لمصر مرة أخرى لاستعادة ما وصفه بأفضل ذكرياته، متمنيا الحصول على المزيد من الفرص التي تسمح بتكرار الزيارة.
وفاجأ منتخب مدغشقر جميع منتخبات إفريقيا بعدما تصدر المجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية في أول مشاركاته بالبطولة الإفريقية، وأوقعت قرعة البطولة منتخب مدغشقر في المجموعة الثانية مع منتخبات غينيا، بوروندي، نيجيريا، ليضمن تأهله مع المنتخب النيجيري إلى دور ثمن النهائي.