أكد الدكتور عبدالهادى القصبي رئيس ائتلاف دعم مصر وزعيم الأغلبية البرلمانية، ورئيس لجنة تضامن النواب، على أهمية المنتدى الثاني لرواد الأعمال العرب والأفكار المبتكرة، من أجل صناعة المستقبل على أسس التنمية والإبداع والإبتكار. جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى اليوم الاثنين، بحضور الدكتورة مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي ووزير الشباب والرياضة ووزيرة الاستثمار، وينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بمقر جامعة الدولة العربية، بمشاركة ممثلي 19 دولة عربية. وأضاف "القصبي"، في كلمته، أن هذا المؤتمر غاية في الأهمية، فهو يناقش قضية من أهم قضايا تنمية المجتمعات العربية والاستثمار، فيها والذي تم اختيار عنوانه ومضمونه وأهدافه بعناية فائقه، وجعل مقصده أرض مصر، ملتقى الحضارات، قبلة الباحثين، والمستثمرين. وأوضح، أنه مما لا شك فيه أن المنطقة العربية بالكامل تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، غاية في التعقيد والصعوبة، وموضوع المؤتمر، يفتح باب الأمل على مصرعيه فالإستثمار في الشباب، والاستثمار بالشباب، هو طاقة النور التي تمحو الظلام وتعيد الثقة والإطمئنان. وقال رئيس ائتلاف دعم مصر، إن غدًا أفضل، وهو السبيل الأضمن من أجل مواجهه كل التحديات، وكلنا يعلم أن القوة الحقيقية للأمم والشعوب تكمن فى الشباب وعزيمتهم وعقولهم المبدعة وطاقاتهم الهائلة، وفي حبهم لأوطانهم، واستشرافهم الدائم لبناء المستقبل، والسعي قدمًا للأمام، غير أن هذا الشباب بكل هذه الصفات الطيبة، يحتاج إلى من يقدرُه أولاً، ويحتاج ثانيًا إلى من يفهمه، ويفكر معُه بأفكار وقته وطموحات جيله وبلغة عصره. وأشار زعيم الأغلبية البرلمانية، إلى أن الحقيقة التي يجب أن ندركها جميعًا أن هذا الاستثمار لابد له من إعداد وتجهيز وتثقيف وتوعية وفكر وعلم وعمل، يبدأ فى مرحلة ما قبل الشباب وقد تكون أحد توصيات هذا المؤتمر حتى يصل أبناؤنا إلى مرحلة الشباب ثم نبدأ فى إعداد الخطط والاستراتيجيات من أجل الاستثمار بهم وفيهم. وتابع :"الأولى أن نبدأ في تجهيز أبناءنا عقب لحظة الولادة فيحظوا برعاية صحية ونفسية واجتماعية وأخلاقية، ثم رعاية علمية وثقافية ومهنية ورياضية، مع ضبط العديد من المؤثرات الخارجية كالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، فإذا ما بلغوا مرحلة الشباب كانوا درعًا للوطن ودعائم للتنمية، وصناعًا للقرار، وقادرين على الحفاظ على وطنهم لأنهم مسلحون بسلاح الإنتماء، وبسلاح العلم والوطنية". وأوضح "القصبي"، أن الأمة العربية تسعى نحو التقدم والإزدهار وأن يكون إنتاجها بيد أبنائها ومن نتاج عقولهم وفِكرهم، وتطمح أن يكون ما نستعمله ونستهلكه في مجالات حياتنا من صنع سواعد أبنائنا من الألف إلى الياء، وهو حلم حققته دولٌ كثيرة بفضل دعم أفكار الشباب والإهتمام البالغ بهم في مرحلة التكوين. بينما اعتبرت دول آخرى الشباب هو المشكلة التي تحتاج إلى حل، في حين أن الحقيقة التى أؤكدها فى هذا المؤتمر أن الشباب هو الحل وليس المشكلة لذا ينبغي أن يكون لدينا برامج مُعدة بدقة وإحكام، للنزول لمحاضن الشباب واكتشاف أصحاب العقول الفذة والمواهب المتميزة ورعاية المبتكرين والمخترعين، وإنشاءمؤسسات استثمارية وعلمية توفر لهم الدعم والإمكانيات. وأقول لشبابنا أن أعظم النجاحات تبدأ بفكرة ثم تتحول الفكرة إلى حُلم ويتحقق الحُلم بالإرادة والعزيمة. ووجه "القصبى" رسالة لشباب مصر والوطن العربي في ختام كلمته، قائلا "أجعلو الفكر منهجكم والحُلم سبيلكم والعمل والإخلاص وسيلتكم، والله يحفظكم". ويعقد المنتدى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "نحو تحقيق التكامل الاقتصادى العربى بالاستثمار في الشباب"، ويهدف إلى خلق جيل من رواد الأعمال العرب من خلال استثمار قدرات ومواهب الشباب وتحفيز ابتكاراتهم وإبداعاتهم والسعي لحل مشكلة نقص التمويل والخبرات. وعقد المنتدى جلسته الافتتاحية بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، تحت رعاية الجامعة العربية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار
