دهاء زوجة ورغبة ابن العم.. كواليس الفصل الأخير في حياة "دليفري الهرم"

يوم عمل شاق يتجول خلاله "سامح" بين الشوارع والمناطق بدراجته النارية وفق طبيعة عمله كعامل دليفري، ينتظر العودة إلى منزله مساءً لأخذ قسط من الراحة إلا أنه لم يدر تلك الليلة بأنها ستكون الأخيرة في جريمة قتل استيقظ عليها أهالي منشية البكاري.
فجر الجمعة، هدوء يطبق على شارع وليد عابدين، تواشيح الفجر عبر مكبرات الصوات تعلن قرب موعد أذان الفجر، مجموعة شباب يجلسون على ناصية الشارع يتبادلون الحديث وسط تعالي صوت الضحكات انتهت بنداء المؤذن "الصلاة خير من النوم".
لم يكد يفرغ المصلون من صلاة الفجر في المسجد القريب حتى لاحظ أحد الأهالي تحركات غريبة أعلى سطح عقار فصعد رفقة آخرين للوقوف على حقيقة الأمر وسرعان ما تجمع قاطني المنطقة على صوت استغاثة "حرامي حرامي".
تمكن الأهالي من ضبط أحد الأشخاص، ألقى مبلغا ماليا وخاتم ذهب وهاتف محمول بمنور العقار لدى محاصرته من الجيران، فتحفظوا عليه وأبلغوا شرطة النجدة التي أخطرت بدورها قسم شرطة الهرم.
مع شروق صباح اليوم التاسع عشر من شهر رمضان حضرت قوة بقيادة العميد وائل هلال مأمور قسم الهرم وإذا بأحد الأهالي "هو ده يا باشا الحرامي اللي مسكناه" بدأ رجال الشرطة في استجوابه وتبين أنه يدعى "أحمد" يبلغ من العمر 22 سنة، موظف.
مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الموظف الشاب "أنا مش حرامي"، مشيرا إلى أن علاقة غير شرعية تربطه بابنة عمه "قمر" 20 سنة، تقطن مع زوجها "سامح" 28 سنة عامل دليفري، في شقة بالطابق الثاني للعقار محل الواقعة، وأنهما اتفقا على التخلص منه.
واصل ابن ال22 سنة كشف المستور، موضحا أن "قمر" أرسلت له مفتاح الشقة، وتسلل إلى الداخل في وقت متأخر من الليل في أثناء نوم الزوج وخنقه إلا أنه قاومه فساعدته الزوجة وتعديا عليه بالضرب بأواني خاصة بالمطبخ فأصاباه بكدمات وجروح متفرقة بالرأس فأوديا بحياته.
وعن واقعة السرقة، علل "أحمد" السبب بأن ابنة عمه أعطته مبلغ مالي 3 آلاف و595 جنيها وهاتف محمول وخاتم ذهب لتضليل رجال الشرطة وكأن الأمر اقتحام مجهولين الشقة بدافع السرقة وتورطهم في قتل الزوج.
وألقى المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم ومعاونيه الرائدين فريد معاذ وهاني عجلان والنقيب مصطفى لاشين، القبض على المتهمة التي أيدت أقوال العشيق، وتم اقتيادهما إلى ديوان قسم شرطة الهرم، وتحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.