علن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة أن بلاده ستعمل على تطوير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في حال إذا قامت واشنطن بذلك، ولكنها لن تنشرها في المناطق التي لا تتواجد فيها أنظمة الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن لافروف قوله للصحفيين: "فيما يتعلق بانسحاب الولاياتالمتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، فقد أوضح الرئيس بوتين موقفنا، سنرد بالمثل. لقد قامت الولاياتالمتحدة بتعليق مشاركتها في المعاهدة وأعلنت انسحابها، وهو ما سيكون في خلال ستة أشهر طبقا للاتفاقية". وتابع: "في الثاني من شهر أغسطس من هذا العام، ومن الناحية القانونية، لن تكون الولاياتالمتحدة قد علقت التزاماتها تجاه المعاهدة فقط، بل ستكون غير مشاركة فيها، وهو ما يلغيها. لكن الرئيس بوتين قال أيضا، إننا سنعمل على تطوير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى إذا قامت الولاياتالمتحدة بذلك، وهي تقوم بذلك بالفعل. لكننا لن ننشئ ولن ننشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في المناطق التي لن تظهر فيها أنظمة أمريكية مماثلة". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طالب الولاياتالمتحدة يوم الأربعاء بإصدار قرار بشأن مستقبل معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة الهجومية النووية. وتنص المعاهدة على تقليص الترسانات النووية لدى كل جانب إلى 800 منصة إطلاق صواريخ و1550 رأسا حربيا نوويا، وتنتهي المعاهدة في 2021 لكن من الممكن تمديدها. وأشار خبراء عسكريون إلى ضغط عنصر الوقت لأن الولاياتالمتحدة ستشهد في العام المقبل الانتخابات الرئاسية ما سيجعلها تنشغل بالشأن السياسي الداخلي. كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن يوم الثلاثاء في سوتشي بعد لقاء مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أنه من الممكن تمديد المعاهدة. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أعلنت في شهر فبراير انسحابها من معاهدة القوات النووية قصيرة ومتوسطة المدى ، وردت روسيا بتعليق مشاركتها في المعاهدة.